سوبارو R2، الذي تم إنتاجه في الفترة من عام 1969 إلى عام 1972، كان يمثل نقطة بداية مهمة في تاريخ شركة سوبارو اليابانية. قبل أن تشتهر سوبارو بنظام الدفع الرباعي المتناظر الشهير، كانت الشركة تقدم سيارة حضرية بأداء جيد واقتصادية في استهلاك الوقود تحمل اسم R-2.
كانت سوبارو في ذلك الوقت شركة صغيرة تسعى لتلبية احتياجات متسارعي الحياة اليومية. كانوا يبحثون عن شيء سهل الصيانة، واقتصادي في التكاليف، وسهل الركن. كانت الR-2 هي الإجابة على هذه الاحتياجات، وفي غضون شهر واحد فقط من إطلاقها، استقبلت سوبارو أكثر من 25,000 طلب.
في حين كانت هناك عروض كبيرة في أوروبا من قبل شركات السيارات الفرنسية والإيطالية، وكانت سيارة السيارة الكلاسيكية (بيتل) لا تزال في خطوط التجميع، كانت العروض أقل في السوق اليابانية. كنتيجة لذلك، حققت سوبارو نجاحًا هائلا حيث حصلت على أكثر من 25,000 طلب في شهر واحد فقط بعد إطلاق R2.
من الجدير بالذكر أن سوبارو لم تولي اهتمامًا كبيرًا لتصميم السيارة من الخارج، حيث قامت بتثبيت مصابيح أمامية دائرية على سيارة ذات هيكل فقاعي وأمام قاعدة قصيرة، وهكذا كانت السيارة. كانت عملية الصعود والنزول من السيارة عبر البابين سهلة للغاية. بفضل سقفها بشكل فقاعة، قدمت السيارة مساحة رأس جيدة في المقعد الخلفي، تشبه إلى حد ما فيات 600 المتوفرة في السوق الأوروبية.
صممت سوبارو السيارة لتكون فعّالة من حيث التكلفة. لتحقيق ذلك، اتبعت فكرة سيارة فولكسفاغن البيتل وقامت بتثبيت محرك تبريد الهواء في الخلف. نظرًا لسعتها الصغيرة، اعتبرت سيارة كي كار، مما جعلها أكثر تكلفة وتواجه ضرائبًا أقل في اليابان. وبعد عام 1972، ونتيجة لمعايير الانبعاثات البيئية الأكثر صرامة، انتقلت الR2 إلى محركات تبريد بالماء.
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، جاءت سوبارو R2 بمحرك بسعة 0.4 لتر وناقل حركة يدوي 4 سرعات، يولد قوة 31 حصانًا عند 6500 دورة في الدقيقة. كما كانت تحمل نظام تغذية الوقود كاربيريتور، وتعتمد على الوقود بنزين. وكانت تتسارع من 0 إلى 62 ميلا في الساعة في وقت غير محدد. أما فيما يتعلق بالأبعاد، فكانت السيارة بطول 117.9 إنش، عرض 51 إنش، وارتفاع 52.6 إنش.
تعتبر هذه المعلومات فقط لمحة سريعة عن سوبارو R2، وتظهر كيف كانت السيارة تلبي احتياجات السوق في تلك الفترة. تاريخ هذا الطراز يعكس بدايات سوبارو كشركة مصنعة للسيارات والجهود التي بذلتها لتقديم سيارة عملية واقتصادية للمستهلكين.