السفينة “هيكاوا مارو” كانت من بين أبرز رموز الفخر البحري الياباني خلال العصر الذهبي للبحرية التجارية في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. تم تدشينها في عام 1929، وكانت تعتبر في ذلك الوقت من بين أكبر وأفخم السفن التي بنيت في اليابان. تميزت “هيكاوا مارو” بتصميمها الأنيق والفاخر الذي يعكس رونق العصر الذهبي للسفن الركاب.
بالإضافة إلى فخامتها وروعة تصميمها، كان لدى “هيكاوا مارو” دور بارز في الساحة البحرية خلال الحرب العالمية الثانية. فقد خدمت كسفينة مستشفى عائمة خلال الحرب، حيث قامت بنقل الجرحى والجرحى الذين أصيبوا في العمليات البحرية إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم.
ومع انتهاء الحرب، استأنفت “هيكاوا مارو” خدماتها كسفينة ركاب فاخرة، حيث شهدت رحلات مليئة بالرفاهية والترف والفخامة. ومن خلال رحلاتها البحرية، كانت تنقل الركاب بين موانئ عديدة في جميع أنحاء العالم، مما جعلها جزءًا من تاريخ السفر البحري العالمي.
تعتبر “هيكاوا مارو” اليوم جزءًا من التراث البحري الياباني، حيث تم تحويلها إلى متحف عائم يستقطب السياح من جميع أنحاء العالم لاستكشاف تاريخها العريق والاستمتاع بجمالها الفريد. وبفضل هذا الدور الذي تلعبه كمتحف، يظل للسفينة “هيكاوا مارو” مكانة خاصة في قلوب اليابانيين والمحبين للتاريخ البحري.