تمتاز كتب السيرة بأنها تعتبر مرجعاً أساسياً في فهم تاريخ الأمم وتطورها، وفي هذا السياق يأتي كتاب “اليهود: بين حقيقة النصوص المسمارية” للكاتب نهاد الشمري كمصدر مهم يستحق الاطلاع عليه. يعتبر التاريخ التراث الحضاري لأي أمة، والعراق بلا شك يحمل تراثاً عظيماً يعود إلى بدايات الحضارة الإنسانية، حيث نشأت في أرضه أولى الحضارات المعروفة في التاريخ البشري، مثل حضارات سومر واكد وبابل وآشور.
إن كتاب السيد نهاد الشمري يتناول دراسة موسعة وشاملة لتاريخ اليهود، ويسلط الضوء على الجوانب الأساسية لحياتهم وتطورهم عبر العصور. يقدم الكتاب للقارئ نظرة عميقة وشاملة حول كيفية تأثير الثقافة المسمارية على تشكيل هوية وتطور الشعب اليهودي، وكيف تجاورت وتأثرت الثقافتان ببعضهما البعض عبر العصور.
بالإضافة إلى ذلك، يركز الكتاب على النصوص المسمارية ودورها في فهم تاريخ الشعب اليهودي وتطوره، حيث يقدم تحليلات متعمقة لهذه النصوص ويسلط الضوء على الجوانب الثقافية والدينية والاجتماعية التي تعكسها.
من خلال الصفحات الـ 194 التي يحتوي عليها الكتاب، يأخذ القارئ في رحلة عبر التاريخ العريق لليهود، مستعرضاً الأحداث الرئيسية والمحطات التاريخية التي مرت بها هذه الشعبية العظيمة.
تتنوع المواضيع التي يتناولها الكتاب بين الفلسفة والتاريخ، حيث يقدم للقارئ فرصة لاستكشاف العديد من الجوانب الفلسفية والفكرية المتعلقة بتطور الشعوب وتأثير الثقافة والديانة عليها.
باختصار، يعتبر كتاب “اليهود: بين حقيقة النصوص المسمارية” للكاتب نهاد الشمري عملًا متميزًا يجمع بين العمق التاريخي والتحليل الفلسفي، ويعتبر مرجعًا قيمًا لكل من يهتم بدراسة تاريخ الشعوب وتطورها.