يستعرض كتاب “الدبلوماسية الجزائرية في الساحل الإفريقي بين الاستمرار والتغير”، الذي ألفه الباحث والكاتب محمد بن عائشة، تطور الدبلوماسية الجزائرية عبر العصور والفترات التاريخية المختلفة، مسلطاً الضوء على المحددات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية التي شكلت السياق الذي نمت فيه الدبلوماسية الجزائرية. يقوم الكتاب برؤية شاملة للمفهوم العلمي والأكاديمي للدبلوماسية، مبرزاً أهميتها في إطار الانتماء الإفريقي للجزائر.
في سياق تبني الجزائر لقضايا القارة الإفريقية، يستعرض الكتاب كيف أصبحت الدبلوماسية وسيلة لتعزيز الانخراط الفعّال في قضايا القارة، وكيف تمثلت هذه الانخراطات على مختلف الأصعدة، سواء سياسياً، اقتصادياً، أو حتى عسكرياً. ومن خلال تحليل مكانة الجزائر من الناحية الجيواستراتيجية والإمكانيات المتاحة لها، يظهر الكتاب كيف أصبح من الضروري على الدبلوماسية الجزائرية بذل جهود مضاعفة، بهدف تعزيز الحضور الفعّال وتحقيق أداء دبلوماسي متميز.
تعكس الصفحات الـ208 للكتاب جهداً بحثياً دقيقاً وشاملاً، حيث يتناول المؤلف مختلف الجوانب ذات الصلة بالدبلوماسية الجزائرية، مشدداً على أهمية تحقيق مكاسب تعكس القدرات الوطنية وتخدم مصالح البلاد، وتعزز الدور الإيجابي للجزائر على الساحة الإفريقية.
يتميز الكتاب بتقديمه من قبل دار النشر “نور للنشر”، ويتميز بغلاف ورقي يضفي عليه طابعاً جذاباً. يصنف الكتاب ضمن فئة الكتب السياسية، تحت فئة العلوم السياسية. صدر الكتاب في عام 2017، مما يعكس الأهمية التاريخية للمحتوى الذي يقدمه، ويجعله مرجعاً قيماً للباحثين والمهتمين بدراسة الدبلوماسية الجزائرية وتأثيرها على الساحل الإفريقي.