في كتابه المثير بعنوان “بعد أفغانستان الإسلام إلى أين؟ نظرة إلى الإسلام بعد أفغانستان”، يقدم الكاتب أحمد عياش رحلة فكرية معقدة وشاملة تسبر أغوار تأثير أحداث أفغانستان على العالم الإسلامي. يعود الكتاب إلى فترة ما بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن في سبتمبر 2001، حينما أطلقت الولايات المتحدة الحملة العسكرية لمواجهة حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
يبرز الكاتب الأحداث التي شكلت فصلاً هاماً في تاريخ الإسلام، حيث تم استخدام الدين كسبيل لفهم وتحليل التطورات السياسية العالمية. يسلط الضوء على الثمن الذي دفعه المسلمون في الغرب بسبب التشابك الذي حدث بين الأعمال الإرهابية والتيارات الإسلامية المتشددة، وكيف أثر ذلك في العلاقات بين الشرق والغرب.
تتجلى قوة الكتاب في تقديم شهادات شخصية وحوارات تعكس مجموعة متنوعة من وجهات النظر داخل العالم الإسلامي. يتناول الكتاب بعمق وعناية تفاصيل التأثير الذي تركته الأحداث في الولايات المتحدة، حيث انتشرت ردود الفعل السلبية وحملات الكراهية في ظل التعريف الأميركي للإرهاب.
تتسم صفحات الكتاب الـ152 بالغنى بالمعلومات والتحليلات العميقة، وتقدم رؤية فريدة للمستقبل من خلال قراءة للحاضر مستندة إلى إرث تاريخي غني. يتيح الكتاب فرصة للقارئ لاستكشاف الأفق الممتد أمام العالم الإسلامي، الذي أصبح مسرحًا للأحداث الدولية لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة.
صدر الكتاب عن دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع، ويأتي بغلاف عادي يعكس جوهر الرحلة الفكرية التي يقودها الكاتب. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديداً في فرع السياسة الدولية، حيث يثري مجال الدراسات السياسية برؤى متنوعة وقيمة.