“الباراغارد” هو عبارة عن جهاز لمنع الحمل يتم إدخاله في الرحم، ويُعدّ واحدًا من الخيارات الشائعة للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعّالة لمنع الحمل بدون استخدام الهرمونات. يتميز الباراغارد بكونه طريقة منع الحمل طويلة الأمد، حيث يمكن أن يبقى في الرحم لسنوات دون الحاجة إلى تدخل طبيب.
على الرغم من فاعليته العالية في منع الحمل، إلا أن لدى البعض تجارب سلبية مع استخدام الباراغارد. ففي الحالة المذكورة، تبين أن المريضة البالغة من العمر 20 عامًا والتي لم تحمل من قبل قد حصلت على الباراغارد العام الماضي، تعاني من تغييرات في دورتها الشهرية بعد الاستخدام. على الرغم من أن الباراغارد يعتبر خيارًا للمنع الموثوق به، إلا أن بعض النساء يشعرن بتفاقم في أعراض الدورة الشهرية بعد إدخاله.
يُعاني العديد من النساء الذين يستخدمون الباراغارد من زيادة في مدة وشدة الحيض والآلام الشهرية. وفي الحالة المذكورة، تبين أن هذه الأعراض مزعجة للمريضة، حيث بقيت عليها منذ إدخال الباراغارد دون تحسن يُذكر. على الرغم من أن الطبيب قد أشار إلى أن بعض النساء قد يلاحظن تحسنًا في دورتهن الشهرية بعد فترة، إلا أن هذا لم يكن الحال بالنسبة للمريضة.
من الجدير بالذكر أن الباراغارد لا يستخدم الهرمونات، مما يعني أنه يمكن أن يكون خيارًا جيدًا للنساء اللواتي يعانين من تحسس أو تأثيرات جانبية ناتجة عن الهرمونات. ومع ذلك، قد يتطلب استخدام الباراغارد تحملاً لتغييرات في دورة الحيض وتأثيرات جانبية أخرى.
بالنظر إلى تجربة المريضة وتأثير الباراغارد على دورتها الشهرية، فإنها تفكر في التبديل إلى “سكايلا”. “سكايلا” هو نوع آخر من أجهزة منع الحمل داخل الرحم، ولكنه يختلف عن الباراغارد في الحجم والمكونات. ومن المعروف أن “سكايلا” يساعد في تقليل مدة وشدة الحيض بالمقارنة مع الباراغارد.
بشكل عام، يجب على النساء اللواتي يفكرن في استخدام أجهزة منع الحمل التي تُدرج داخل الرحم التحدث إلى أطبائهن لفهم الفوائد والمخاطر المحتملة لكل نوع، واختيار الخيار الأفضل بناءً على احتياجاتهن وتوقعاتهن.
ومع ذلك، يجب على النساء أيضًا أن يدركن أن تجربة كل امرأة مختلفة، وقد يكون لديها استجابة فردية لأجهزة منع الحمل المختلفة. لذلك، من الضروري متابعة الطبيب بانتظام والتحدث معه في حالة حدوث أي مشاكل أو تغيرات غير متوقعة خلال فترة استخدام الجهاز لضمان أفضل نتائج صحية.