في عام 1984، أبصر النور كتاب بعنوان “وسائل الاتصال وثقافة الشباب”، الذي جمعت أقلام صالح أبو أصبع وإيمان إبراهيم في تحقيق دقيق لتسليط الضوء على عالم الشباب وكيفية تأثير وسائل الاتصال على ثقافتهم المتنوعة. وبمحورية متميزة، نقل الكتاب القارئ إلى عالم مليء بالتحديات والفرص الثقافية التي تعترض الشباب في زمن التكنولوجيا والتطور الاجتماعي.
تمتد صفحات الكتاب لتصل إلى 164 صفحة، مليئة بالأفكار الرصينة والتحليلات العميقة للعلاقة بين وسائل الاتصال المتنوعة وطبيعة الثقافة التي يعيشها الطلاب الجامعيون. ينقلنا الكتاب إلى عالم التلقي والتأثير، حيث يتم استكشاف كيف يتفاعل الشباب مع وسائل الإعلام المختلفة، وكيف تلعب هذه الوسائل دورًا في تشكيل وجدانهم وفهمهم للعالم من حولهم.
وفي إطار البحث عن الرضا النفسي والاجتماعي للشباب، يبرز الكتاب الإشباعات والحاجات التي يمكن أن تلبيها وسائل الإعلام. يقدم التحليل العميق للطبيعة الاجتماعية لوسائل الإعلام وكيف يمكن لتلك الوسائل أن تلبي التطلعات والاحتياجات الثقافية للشباب في المجتمع الرقمي الحديث.
صدر الكتاب عن دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع، وجاء بغلاف كرتوني يعكس اهتماماً بالتفاصيل الجمالية. يُصنف الكتاب ضمن فئة الصحافة والإعلام، حيث يسلط الضوء على التفاعل بين الشباب ووسائل الإعلام في سياق الثقافة الجامعية.
في الختام، يمثل هذا الكتاب إضافة قيمة لفهم أعماق ثقافة الشباب وتأثير وسائل الاتصال عليهم، ويعتبر مرجعًا مهمًا للباحثين والقرّاء الراغبين في فهم تفاصيل العلاقة المعقدة بين الإعلام والشباب في ساحة التنوع الثقافي والاجتماعي.