في كتاب “أولادنا والحاسوب” الذي كُتب بواسطة المؤلفة كاترين ريجوليه والذي نُشر عام 1996 عن طريق دار النشر جروس برس ناشرون، يُسلط الضوء على دور الحاسوب (أو الكمبيوتر بالإنجليزية) وكيف أصبح لا غنى عنه في مختلف جوانب حياتنا اليومية. يمتد الكتاب على 152 صفحة ويغوص في عالم التكنولوجيا وتأثيرها على الأسرة والأطفال.
تبدأ الكاتبة بتقديم رؤية شاملة حول تحول الحاسوب إلى جهاز لا غنى عنه في الصناعة والمكاتب، حيث يلقى جذور ثورته في الأعماق. يتناول الكتاب كيف أصبح الحاسوب شريكًا للباحثين والمهندسين، يسهم في تسهيل العديد من المهام البحثية والهندسية. ولكن لا يقتصر تأثير الحاسوب على المجالات الفنية فقط، بل أصبح له أيضًا دور كبير في دعم أمين المحفوظات والوثائقيين في تنظيم وحفظ السجلات والمعلومات.
وما يميز هذا الكتاب هو تسليط الضوء على دور الحاسوب في الحياة الأسرية، حيث يستعرض كيف أصبح الحاسوب مساعدًا للأهل في تنظيم وإدارة حياتهم اليومية. يتناول الكتاب أهمية الحواسيب في تطور العلاقات العائلية وكيف يمكن أن يساهم في تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة.
تتخذ الكاتبة نهجًا متوازنًا بين التحليل العميق للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للحاسوب وبين النظرة الشخصية والإنسانية لتأثيره على حياتنا اليومية. ويظهر ذلك جليًا في تصويرها لدور الحاسوب كمرافق للأفراد في مختلف جوانب حياتهم.
يتسم الكتاب بأسلوب سلس وسهل الفهم، مما يجعله ملهمًا للقارئ الذي يتطلع لفهم عمق التأثيرات التي خلفتها الثورة التكنولوجية في عالمنا. وعلى الرغم من أن الكتاب نُشر في العام 1996، إلا أن موضوعه لا يزال ذا أهمية في وقتنا الحالي، حيث لا تزال التكنولوجيا تتسارع بوتيرة سريعة وتشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.