الدواء المشار إليه هو “إيثينيل استراديول/ ليفونورجيستريل”، والذي يستخدم في تنظيم الولادة ومنع الحمل. يتكون هذا الدواء من مزيج من هرموني الإيثينيل استراديول (الذي يشبه هرمون الاستروجين) وليفونورجيستريل (الذي يشبه هرمون البروجستين). يعتبر هذا الدواء من الخيارات المشهورة لتنظيم الحمل ويعتمد عليه من قبل الأطباء لعدة عقود.
من خلال استعراض المريضة، نجد أن ابنتها التي تبلغ من العمر 16 عامًا استخدمت الدواء. بدأت الأمور بشكل جيد في البداية، ولكنها تدهورت بعد ذلك بسرعة. فتبدلت مزاجيتها بشكل كبير، حيث أصبحت متقلبة وعدوانية، وتعاني من نوبات غضب متكررة بدون سبب ظاهر. كما أصبح من الصعب على الأسرة التعامل معها، حيث كانوا يشعرون بالتوتر والحذر المستمر، لأنه كان يبدو أن أي شيء قد يثير غضبها. بالإضافة إلى ذلك، قامت بفسخ علاقتها العاطفية مع صديقها ثلاث مرات خلال هذه الفترة، وهو أمر لم يحدث من قبل.
تبين للأسرة بعد فترة قصيرة من الوقت أن السبب وراء هذه التغيرات السلوكية المفاجئة ربما يكون بسبب الدواء “لوتيرا” الذي كانت تتناوله. لذا، قرروا سريعًا إيقاف استخدامها للدواء بمجرد أن استطاعوا أن يقنعوها بأن استمرار استخدامه كان يشكل تهديداً واضحاً على صحتها.
من الجدير بالذكر أن هذه التجارب الشخصية لا تمثل بالضرورة تجربة الجميع، حيث قد يختلف تأثير الدواء من شخص لآخر. ومع ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض جانبية مشابهة الاتصال بمقدم الرعاية الصحية للحصول على توجيهات ونصائح أكثر تخصصاً.
يجدر بالذكر أن الدواء “إيثينيل استراديول/ ليفونورجيستريل” له تأثيرات جانبية معروفة، من بينها التغيرات في المزاج والنفسية. ومن المهم أن يكون الأطباء على دراية بتلك التأثيرات ويقومون بتقديم النصائح اللازمة للمرضى قبل وصف الدواء وأثناء استخدامه.
لمزيد من المعلومات حول الدواء وتأثيراته الجانبية، يمكن الاطلاع على المصادر الطبية الموثوقة مثل موقع الصيدلة الوطني الأمريكي (https://www.nlm.nih.gov/) وموقع الطبيب الألماني (https://www.drugs.com/).