في عام 2003، تمنح جائزة نوبل في الكيمياء للعالم بيتر أجري، والذي وُلِد في مدينة نورثفيلد بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية في الثلاثين من يناير عام 1949. يعتبر أجري واحدًا من أبرز العلماء في مجال الكيمياء الحيوية، وهو معروف بأبحاثه الرائدة التي ساهمت في فهم العديد من العمليات الحيوية الأساسية.
تم منح جائزة نوبل لأجري “لاكتشافه لقنوات المياه”، وهي اكتشاف يسهم بشكل كبير في فهم كيفية انتقال الماء والأيونات عبر الغشاء الخلوي. واكتشافه لهذه القنوات يعزز فهمنا لعملية تنظيم السوائل في الخلايا، ويسهم في فهم العديد من العمليات الحيوية مثل امتصاص الأملاح والتوازن الهيدروجيني. وقد أثبت هذا الاكتشاف أهميته الكبيرة في مجالات عديدة من البحث الطبي والصناعي.
يعمل بيتر أجري في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز بمدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشغل منصبًا بارزًا كأستاذ في مجال الكيمياء الحيوية. وقد ساهمت أبحاثه ونشاطه العلمي الواسع النطاق في تطوير العديد من النماذج النظرية والتطبيقات العملية في مجال الكيمياء الحيوية، وقد أثرت أعماله بشكل كبير على العلم والبحث في مجالات الطب والصناعة.
تتجلى أهمية جائزة نوبل التي حاز عليها أجري في تكريمه لإسهاماته البارزة في مجال العلوم الحيوية، وفي فهم عميق لعمليات الحياة على المستوى الجزيئي. إن حصوله على هذه الجائزة يعكس ليس فقط قيمة أبحاثه العلمية بل وأيضًا تأثيرها الكبير على المجتمع العلمي والبشرية بأسرها.