في التاريخ الذي يصادف 11 ديسمبر 2001، كانت روسيا على موعد مع إحدى الرحلات الفضائية الاستثنائية التي جسدت جهودها المتواصلة في مجال استكشاف الفضاء. كانت البعثة تتعلق بمركبة الفضاء ISS Incr-3، والتي كانت تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في برنامج المحطة الفضائية الدولية.
في هذه الرحلة، كانت الطاقم المؤلف من الرواد فلاديمير ديجوروف وفرانك كولبرتسون على متن المركبة الفضائية، حيث قاموا بمهمة استمرت لمدة 304 يومًا. كان الغرض الرئيسي من هذه البعثة هو التعامل مع تسرب في فتحة DC1-SM أثناء عملية الضغط الأولية. تمت معالجة هذا التسرب بنجاح عبر مسح الختمات وإعادة إغلاقها، وقد تسبب ذلك في تأخير يستغرق 30 دقيقة.
في إطار أنشطة الصيانة والتركيب، قام الطاقم بتوصيل كابلات Kurs (4 ترددات عالية و3 ترددات منخفضة) خارج Pirs DC-1. كما قاموا بتركيب ربطة حول سلم الخروج من DC1 ووحدة الخدمة SM. تمت مراجعة وتصوير لوح شمسي جزئي الفتح في وحدة الخدمة SM.
ومن بين المهام الأخرى التي تم تنفيذها خلال هذه البعثة، أتاحت الفرصة للطاقم لاستكشاف وتفقد الرافعة Strela، وأكملوا فحص لوحة الخلايا الشمسية SM. كما أن هذه الرحلة شهدت إكمال عدة فحوصات وأنشطة تصحيحية، وأضافت قيمة كبيرة لبرنامج المحطة الفضائية الدولية في ذلك الوقت.
يظهر من هذه التفاصيل الغنية أن البعثة لم تكن مجرد رحلة فضائية، بل كانت مهمة معقدة تتطلب مهارات هندسية وفنية عالية للتعامل مع التحديات التي قد تطرأ خلال استكشاف الفضاء. وعلى الرغم من المشكلات التي نشأت، تمكن الطاقم من التعامل معها بشكل ناجح، مما يبرز تفاني الفريق وقدرته على التصدي للتحديات الفضائية بكفاءة وفعالية.