في السادس من يوليو عام 1973، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية رحلة فضائية استثنائية تحت اسم “Skylab 2″، والتي شارك فيها طاقم متميز يتألف من الرواد بيت كونراد وجو كيرين. كانت هذه الرحلة الفضائية ذات فترة استمرار استثنائية تبلغ 205 يومًا، حيث انخرط الطاقم في مهمة تعددت التحديات والإنجازات.
كانت الغاية الرئيسية لهذه الرحلة هي إجراء أعمال خارجية بدون ربط الجسم، وبدأ الطاقم بمواجهة تحديات فورية. واجهوا صعوبة في تثبيت قطاع الألمنيوم الذي يحتجز لوح الطاقة الشمسية، حيث فشلوا في تثبيت قضيب بطول 25 قدمًا ومفكك الفك على اللوح المعدني. لكن برهنوا على قدرتهم الاستباقية والابتكارية من خلال تصميم رباط الجسم باستخدام حزام ربط البذلة بمشبك غير متوقع في هيكل المركبة، مكونين نقطة ثلاثية للدعم لتمكين وضع القضيب والقطع.
وبعد أن نجحوا في قطع الحطام، قاموا بتثبيت القضيب كممر تحويلي إلى لوح الطاقة الشمسية، واستخدموا حبلًا مربوطًا بين هيكل تغطية لوح الطاقة الشمسية في البوابة الهوائية كوسيلة للتغلب على الواقي الهيدروليكي المتجمد لمفصل لوح الطاقة الشمسية. وقف الطاقم تحت الحبل ودفعوا حتى تحرر اللوح فجأة، مما تسبب في تطاير الطاقمين حرًا حتى استعادوا أنفسهم بشدة عبر الأنابيب الهوائية.
كانت المهمة الأصعب هي إعادة تخزين الأنابيب الهوائية في كرة التخزين في نهاية اليوم. تجسدت هذه اللحظات في مجموعة من المواقف التي تظهر بوضوح مهارات الفريق وشجاعتهم في مواجهة التحديات الفضائية.
تأتي هذه الرحلة ضمن برنامج Skylab، الذي شهد العديد من الإنجازات والابتكارات في استكشاف الفضاء. وبفضل جهود هذا الطاقم المتميز وقدرتهم على التعامل مع المواقف الطارئة، تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ استكشاف الفضاء.