دواء ديسفينلافاكسين (Desvenlafaxine)، المعروف تحت الاسم التجاري بـ “بريستيك” (Pristiq)، هو من الأدوية التي تستخدم لعلاج اضطراب الهلع (Panic Disorder)، وهو حالة تتميز بنوبات مفاجئة من الخوف المكثف والقلق الشديد. يتم تصنيف ديسفينلافاكسين ضمن فئة مضادات الاكتئاب من نوع SNRI (مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية)، والتي تعمل عن طريق زيادة تركيز المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد على تحسين المزاج وتقليل القلق.
تقول تقييمات المرضى أن ديسفينلافاكسين (بريستيك) كان له تأثير إيجابي كبير في علاج اضطراب الهلع. ففي مراجعة من أحد المرضى، أشار إلى أنه بدأ في تناول الدواء بعد معاناة دامت لما يقارب الثلاث سنوات من اضطراب الهلع. كان خائفًا من تناول أي دواء في البداية، لكنه وصف قرار تناول بريستيك بأنه أفضل قرار اتخذه على الإطلاق. فقد عالجه تمامًا من نوبات الهلع، لكنه ما زال يعاني من القلق ولم يحسن حالته من حساسية الصدفية على الإطلاق. كما لم يعاني من أي آثار جانبية على الإطلاق، حتى أنه يشرب الكحول ولا يشعر بأنه تحت تأثير دواء وصفه له الطبيب. وقد شعر بتحسن كبير في حالته النفسية، حيث تخلص من رهاب الأماكن المغلقة وشعر بالطبيعية مرة أخرى. على الرغم من أنه توقف عن تناوله لفترة قدرها شهرين تقريبًا، إلا أنه شعر بالقلق من عودة نوبات الهلع، فقرر البدء في تناوله مرة أخرى.
تقييم فعالية الدواء كان جيدًا، حيث قيم بـ 9 من 10 من قبل المريض. وقد تمت الموافقة على استخدام ديسفينلافاكسين من قبل الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) في تاريخ 17 نوفمبر 2016. وقد صُرف الدواء 6 مرات على الأقل.
بالإضافة إلى علاج اضطراب الهلع، يمكن استخدام ديسفينلافاكسين (بريستيك) أيضًا في علاج الاكتئاب واضطراب القلق العام (Generalized Anxiety Disorder). ومن المهم أن يتم استخدام الدواء تحت إشراف طبيب متخصص، حيث يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى أو يسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها.
من المهم أن يعرف المريض أنه لا يجب توقف تناول الدواء دون استشارة الطبيب المعالج، حتى في حالة شعوره بتحسن في حالته. فقد يؤدي التوقف المفاجئ لتناول الدواء إلى عودة الأعراض بشكل مفاجئ، وقد يتطلب تعديل الجرعة تدريجيًا لتجنب حدوث ذلك.
في الختام، يُعد دواء ديسفينلافاكسين (بريستيك) خيارًا فعالًا وآمنًا في علاج اضطراب الهلع، ويمكن أن يساعد المرضى على التحكم في الأعراض وتحسين نوعية حياتهم. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل بدء استخدامه ومتابعته بانتظام أثناء فترة العلاج.