البداية، دعوني أشير إلى أنّ “بريدنيزون” (Prednisone) يعتبر دواءً فعّالًا يستخدم لعلاج العديد من الحالات، بما في ذلك الربو (Asthma)، ويعتبر عاملًا مهمًا في إدارة الربو الحاد والمزمن. يعمل “بريدنيزون” كمضاد للالتهابات والتورم، ويقلل من نشاط جهاز المناعة في الجسم، مما يساعد على تقليل الأعراض المرتبطة بالربو.
بالنسبة لمريض الذي أبدى رأيه، فقد أشار إلى أنه يعاني من الربو الحساسي (الربو الذي يتسبب فيه الحساسية للعوامل المحيطة مثل حبوب اللقاح والعفص)، ويعتزم البدء في استخدام حقن “نوكالا” (Nucala) في الأسابيع القليلة القادمة. يبدو أن المريض غير مرتاح إلى استخدام “بريدنيزون” لفترات طويلة بسبب الآثار الجانبية التي قد يسببها، ويرجو أن تكون حقن “نوكالا” فعّالة في التحكم بأعراض الربو لديه.
“نوكالا” (Nucala) هو أحدث علاج مُعتمَد من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) لعلاج الربو. يعمل “نوكالا” عن طريق إستهداف وتثبيط بروتين معين يسمى الإنترلوكين 5 (IL-5)، الذي يلعب دوراً هاماً في تنشيط ونمو الخلايا المسببة للالتهاب في الجسم، والتي قد تلعب دوراً مهماً في حدوث نوبات الربو الحادة. من خلال منع عمل هذا البروتين، يساعد “نوكالا” في تقليل عدد النوبات وتحسين سيطرة الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من أنواع معينة من الربو، بما في ذلك الربو الحساسي (الذي يتسبب فيه الانتاج المفرط لخلايا الحساسية المعروفة باسم الإيوزينوفيليات).
بناءً على تقييم المريض لفعالية “بريدنيزون”، يبدو أنه كان فعّالًا بدرجة عالية (تقييم 10 من 10). ومع ذلك، فقد أشار المريض إلى الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لهذا الدواء، مما يجعله يفضل البحث عن بدائل أقل ضررًا. في حين أن “بريدنيزون” يعتبر علاجًا فعّالًا للربو، إلا أن استخدامه لفترات طويلة قد يرتبط بمخاطر صحية جديدة، مثل زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، تغيرات في مستويات السكر في الدم، وتدهور في كثافة العظام.
من خلال اعتماد “نوكالا” كبديل محتمل لـ “بريدنيزون”، يمكن للمريض الاستفادة من علاج فعّال للربو دون تعريض نفسه للآثار الجانبية الضارة المرتبطة بـ “بريدنيزون”. ومن المتوقع أن تساعد حقن “نوكالا” في التحكم في التهابات الربو وتقليل عدد النوبات، مما يساعد المريض على تحسين جودة حياته وتقليل الحاجة إلى استخدام “بريدنيزون” بشكل مطول.