البركان المعروف باسم هنجيل يعتبر واحدًا من الظواهر الطبيعية البارزة في أيسلندا، وهو جزء لا يتجزأ من تاريخ الجيولوجيا والتضاريس في هذه المنطقة الواقعة في جنوب غرب البلاد. يقع بركان هنجيل في جزء معقد من جبال الأندرات في جنوب غرب أيسلندا، حيث يمتد نظام بركاني نشط في هذه المنطقة.
تتميز منطقة هنجيل بتضاريسها الوعرة والجمالية الطبيعية الخلابة، حيث يتجاوز ارتفاعها عن سطح البحر 800 متر، مما يمنحها منظرًا مثيرًا للاهتمام يجذب السياح والعلماء على حد سواء. يشتهر بركان هنجيل بنوعه الفريد من البراكين المعروف باسم “صفوف الحفر”، حيث يتميز بتشكيلات غريبة ومعقدة من الثقوب البركانية التي تمتد على طول صفوف متعددة، مما يمنحه مظهرًا فريدًا ومثيرًا.
تشير البيانات الجيولوجية إلى أن آخر ثوران معروف لبركان هنجيل كان في العصر الحجري القديم، مما يجعله واحدًا من البراكين التي تعود للماضي البعيد والتي لم يكن لها ثوران معروف في العصور الحديثة. يُعتقد أن نشاطه الحالي يكمن في النشاط الزلزالي والحراري، مما يجعله عنصرًا مهمًا في فهم عمليات التشكيل الأرضي في المنطقة والعالم بشكل عام.
تعتبر أيسلندا والمنطقة المحيطة بالمحيط القطبي الشمالي بشكل عام بيئة فريدة تتميز بنشاط زلزالي وبركاني مستمر، وهو ما يجعلها محط اهتمام علماء الجيولوجيا والجيوفيزياء والبيئة. توفر دراسة البراكين مثل هنجيل فرصًا عظيمة لفهم عمليات التشكيل الأرضي وتأثيراتها على البيئة والمجتمعات المحلية والعالم بشكل عام، وتعزز فهمنا للعلاقة بين الطبيعة والإنسان وتأثيراتها المتبادلة.