في العاشر من إبريل عام 1992، شهدت نيكاراغوا حدثاً طبيعياً هائلاً ومدمراً، حيث ثار بركان “نيغرو سيرو”، الواقع في منطقة سيررو في نيكاراغوا. كان هذا البركان من نوع “سندر كون”، وتميز بتاريخه الطويل من الثورانات والأنشطة البركانية.
تم تسجيل الحادث بتاريخ 10 أبريل 1992، وكانت السلطات البركانية والمدنية في حالة تأهب قصوى لمواجهة تداول الحدث. تقع البراكين في خطر كبير نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي في نيكاراغوا، حيث يُعد البركان نيغرو سيرو جزءًا لا يتجزأ من هذا التاريخ الطبيعي للبلاد.
كانت الثورانات البركانية قوية ومصحوبة بزلازل قوية، مما أسفر عن وفاة 11 شخصًا وإصابة 50 آخرين بجروح. كما تعرضت المنطقة المحيطة بالبركان إلى أضرار جسيمة، حيث بلغت قيمة الأضرار المالية نحو 3 ملايين دولار أمريكي. الأموال الهائلة المستخدمة لترميم المناطق المتضررة أظهرت تأثير هذا الحدث على الاقتصاد المحلي والمجتمع.
تسببت الانهيارات البركانية في تدمير عدد كبير من المنازل والبنية التحتية، حيث لا يزال أثر ذلك الحدث الكارثي يظهر في المنطقة حتى يومنا هذا. تم تصنيف البركان نيغرو سيرو ضمن الفئة 3 من حيث قوة الانفجار البركاني المرتبط بالفهرس البركاني العالمي (VEI)، مما يشير إلى طابعه الخطير والمدمر.
تمثل هذه الحادثة المأساوية تحذيرًا للسلطات المحلية والعالم بأسره حول أهمية التأهب والتخطيط لمثل هذه الطوارئ الطبيعية. يجب أن يكون التركيز على تطوير البنية التحتية وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من الخسائر البشرية والمادية في مواجهة ثورات البراكين والكوارث الطبيعية المشابهة.