في عام 2018، شهدت جزيرة لوزون في الفلبين حدثًا طبيعيًا مدمرًا للغاية، حيث ثار بركان “مايون”. يقع هذا البركان في الموقع الجغرافي 13.257 درجة خط عرض شمالًا، و 123.685 درجة خط طول شرقًا، ويتمتع بارتفاع يصل إلى 2462 مترًا عن سطح البحر. يصنف “مايون” كبركان استراتوفولكانو، وهو يعتبر واحدًا من الأنواع البركانية الأكثر تعقيدًا وتأثيرًا.
تميز هذا الحدث بوجود تأثيرين رئيسيين، الأول هو الزلزال الذي وقع في اليوم الثالث عشر من شهر يناير. وفي هذا السياق، يتعين التنويه إلى أنه لم يتم تحديد شدة الزلزال بعد، ولكن من المرجح أن يكون له تأثير كبير على نشاط البركان. الحدث الثاني، والذي كان له تأثير مباشر على المنطقة المحيطة بالبركان، هو الانفجار البركاني الذي أسفر عن حدوث ثورة شديدة وتسرب الحمم البركانية.
كانت النتائج الوخيمة لهذا الحدث الطبيعي واضحة، حيث أدى البركان “مايون” إلى إصابة 1972 شخصًا، ووفاة عدد غير محدد من الأفراد. يجدر بالذكر أن التقارير لم تحدد بشكل دقيق عدد الوفيات، ولكن التأثيرات الكارثية كانت ملموسة، مع تدمير بنى التحتية والأملاك بقيمة تقدر بنحو 3.564 مليون دولار.
تعتبر المنطقة المحيطة ببركان “مايون” مناطق عرضة للخطر، نظرًا لنوعه كبركان استراتوفولكانو الذي يتميز بطابعه الانفجاري وتأثيراته الواسعة النطاق. إن فهم هذه الظواهر الطبيعية وتحليلها بشكل دقيق يلعب دورًا حاسمًا في إعداد وتنفيذ استراتيجيات الوقاية والتصدي للكوارث في تلك المناطق، بهدف حماية السكان والممتلكات وتقليل الآثار السلبية لمثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.
في النهاية، يبرز حدث بركان “مايون” في عام 2018 أهمية التنبؤ والتحليل الدقيق لنشاطات البراكين، وضرورة تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الطوارئ والحفاظ على سلامة المجتمعات المحلية المعرضة لمثل هذه الظواهر الطبيعية القوية.