في يوم 8 ديسمبر 1871، شهد بركان مايون الكائن في جزيرة لوزون في الفلبين ثورانًا هائلًا، وهو حدث له أهمية كبيرة في تاريخ النشاط البركاني في المنطقة. يعد بركان مايون من البراكين الاستراتوفولكانية، وهي البراكين التي تتميز بطبقاتها الكثيفة من الحمم البركانية المتراكبة.
تقع مايون في منطقة لوزون في الفلبين، وتحديدًا عند خط عرض 13.257 درجة وخط طول 123.685 درجة. يتميز هذا البركان بارتفاع يصل إلى 2462 مترًا عن سطح البحر، مما يجعله واحدًا من أعلى البراكين في الفلبين.
يعد الثوران الذي وقع في ذلك اليوم من الحجم الثالث وفقًا لمقياس تقييم الانفجار البركاني (VEI)، حيث بلغت قوة الانفجار مستوى 3.0. تميز هذا الحدث بوكيله الرئيسي المسبب للانفجار، والذي يعتبر البازلت، وهو نوع من الصهارة البركانية.
كانت النتيجة الفورية للثوران هي وفاة ثلاثة أشخاص، مما يجسد حجم الخطر الذي يمثله نشاط بركان مايون. وفقًا للتقارير، كانت هناك وفيات مباشرة وتأثيرات تتعلق بالحالة الصحية نتيجة لهذا الحدث الكارثي.
تعد هذه الوفيات ضمن سياق مجموع الخسائر البشرية الناتجة عن الثوران، حيث يشير التقرير إلى وجود إصابات ووفيات إضافية بشكل جزئي أو كلي. كما تُسجل الأضرار المادية التي نجمت عن البركان، والتي يتعين تقييمها بشكل دقيق لتقدير الخسائر المالية.
يجسد هذا الحدث تحذيرًا حيويًا حول قدرة البراكين على تسبب الدمار والخسائر البشرية، ويبرز الضرورة الملحة لفهم ورصد الأنشطة البركانية في تلك المنطقة. تاريخ ثوران بركان مايون في عام 1871 يظل شاهدًا على هشاشة الحياة في وجه هذه الظواهر الطبيعية القوية.