بركان “مالي بايالبان” هو أحد الظواهر الطبيعية البارزة في شبه جزيرة كامتشاتكا والتي تقع في الجزء الشرقي من روسيا. يعد هذا البركان جزءًا من التضاريس البركانية الشهيرة في المنطقة، والتي تشتهر بنشاطاتها البركانية المستمرة والغنية. تقع قمة البركان عند خط عرض يبلغ حوالي 55.82 درجة شمالًا وخط طول يبلغ حوالي 157.98 درجة شرقًا، ما يجعلها نقطة مركزية في هذا الإقليم البركاني.
يتميز بركان “مالي بايالبان” بارتفاعه الذي يبلغ حوالي 1802 متر فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدًا من البراكين الضخمة في المنطقة. يصنف هذا البركان كبركان درعي، وهو نوع من البراكين يتميز بتكونه ببطء نتيجة لتدفق الصهارة السائلة من فتحات صغيرة في القشرة الأرضية. يعكس هذا النوع من البراكين تكوينات بركانية ضخمة تشبه دروعاً، تميل إلى أن تكون أقل حدة مقارنة بالانفجارات البركانية الأخرى.
تشير البيانات الجيولوجية إلى أن النشاط البركاني في هذه المنطقة يعود إلى العصور الحديثة، مما يعني أن البركان ما زال نشطًا وقادرًا على الثوران في أي وقت. يُعتبر البركان “مالي بايالبان” من البراكين الحالية، حيث لا تزال هناك أنشطة بركانية منتظمة تحدث في المنطقة المحيطة به.
يعتبر هذا البركان جزءًا من تراث كامتشاتكا الطبيعي والثقافي، وقد أثرت نشاطاته على البيئة والحياة البرية في المنطقة بشكل كبير. إن وجوده يعزز البحث العلمي والدراسات الجيولوجية في الإقليم، ويعتبر موضوعًا هامًا لفهم العمليات الجيولوجية والطبيعة البركانية.
على الرغم من أن آخر ثوران معروف لهذا البركان لم يُسجل بدقة، إلا أن وجود نشاطات بركانية متكررة تشير إلى أنه يظل على استعداد للثوران في المستقبل، مما يجعله تحديًا مستمرًا للمنطقة وللعلماء الذين يسعون لفهم أسباب وآثار البراكين في هذه المنطقة الفريدة من نوعها.