في عام 1975، شهدت منطقة سومطرا في إندونيسيا حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث ثار بركان “مارابي”، الواقع في تلك المنطقة. يُصنف هذا البركان كبركان معقد نظرًا لتكوينه وبنيته الجيولوجية المعقدة. يقع “مارابي” على خط العرض -0.381 وخط الطول 100.473، في إحدى النقاط البارزة لكوكب الأرض.
بلغت ارتفاعات “مارابي” حوالي 2891 مترًا فوق سطح البحر، مما يجعله أحد الجبال البركانية الشاهقة. فيما يتعلق بنشاطه الثوري، قُدرت شدة الانفجار برقم 2.0 وفقاً لمؤشر الأنشطة البركانية (VEI)، مما يشير إلى انفجار ذو قوة متوسطة.
فيما يتعلق بالمواد الرئيسية المسببة للاحتراق، فإن الوكيل المسؤول عن هذا الاندلاع البركاني كان “الصهارة”، والتي تشير إلى المواد الحارة والذائبة التي تندفع إلى السطح من داخل الأرض.
أسفر ثوران “مارابي” في تلك الفترة عن فقدان حياة مئة شخص، حيث تُصنف هذه الكارثة برقم 2.0 في وصف الوفيات، مما يعكس الخسائر البشرية الكبيرة التي نجمت عن هذا الحدث الطبيعي المأساوي. وتعتبر حالات الوفيات الناجمة عن هذا الحدث مؤلمة وتركت أثراً عميقاً في تاريخ المنطقة.
كما تعرضت المنطقة المحيطة بالبركان إلى أضرار هائلة، حيث بلغت قيمة الأضرار المالية نحو مليون دولار، وتُصنف هذه الأضرار برقم 3.0 في وصف الضرر المالي. هذا يشير إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة والتحديات التي واجهها السكان المحليون بسبب الدمار الذي لحق بالممتلكات والبنية التحتية.
علاوة على ذلك، تضمنت تداولات الحدث أن هناك عدداً كبيراً من المنازل التي دُمرت بشكل كامل، ويرتبط هذا الدمار بالرقم 3.0 في وصف الدمار الكلي للمنازل. هذا يعكس حجم الدمار البنيوي الذي لحق بالبيئة المحيطة وكيف أثر ذلك على حياة السكان.
في النهاية، يُسجل تاريخ عام 1975 كفترة مظلمة في تاريخ سومطرا، حيث شهدت الإندونيسيا تأثيرات كبيرة بفعل ثوران بركان “مارابي”. يظل هذا الحدث خالداً في ذاكرة البشرية، مُذكراً بقوة الطبيعة وتأثيرها العميق على حياة البشر وبيئتهم.