في عام 1971، شهد بركان لا بالما في جزر الكناري في إسبانيا حدثاً ذو أهمية بارزة. تحديدًا في اليوم السادس والعشرون من شهر أكتوبر، انطلقت سلسلة من الأحداث البركانية التي كان لها تأثيرات قوية وملموسة على المنطقة المحيطة بهذا العملاق الذي يحمل اسم “لا بالما”.
تقع جبل البركان في خطوط العرض 28.58 وخطوط الطول -17.83، مما يجعله موقعًا جغرافيًا فريدًا في جزر الكناري. وبارتفاع يبلغ 2426 مترًا عن سطح البحر، يشكل لا بالما بركان استراتوفولكانيًا، والذي يعتبر من الأنواع البركانية الرئيسية والتي تشكل تحديًا خاصًا للعلماء والمهتمين بالجيولوجيا.
تم تصنيف حدث البركان في هذا العام بدرجة VEI 2، وهي مؤشر على مستوى القوة الانفجارية للبركان. وعلى الرغم من أن التصنيف يشير إلى أن الحدث كان معتدلاً، إلا أنه خلق تأثيرات بيئية هامة.
تجاوزت الأحداث البركانية حدود الطبيعة الفيزيائية للبركان، حيث سجلت تأثيرات بشرية جسيمة. وفقًا للبيانات، سُجلت حالة وفاة واحدة مباشرة بسبب البركان، وهو أمر يعكس خطورة هذه الظواهر الطبيعية على الحياة البشرية.
تأثيرات الكارثة لم تقتصر فقط على فقدان الأرواح، بل امتدت إلى تدمير الممتلكات والبنية التحتية. حيث تم تسجيل تدمير مادي بلغت قيمته مليون دولار، مما يبرز الحاجة إلى دراسة وتقييم الأخطار المحتملة المرتبطة بالبراكين وتأثيراتها الواسعة.
إن لا بالما ليس مجرد جسم جيولوجي، بل هو كيان يرتبط بشكل عميق بحياة السكان المحليين والتضاريس المحيطة. هذا الحدث في عام 1971 يذكرنا بأهمية فهم البراكين وتقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بها، وذلك لضمان سلامة المجتمعات المحلية والتأهب للتعامل مع الطوارئ في مستقبل أحداث مماثلة.