يتميز بركان “كوفري دي بيروت”، المعروف أيضًا باسم “نيهواتسالكواتل”، بتاريخه البركاني الطويل والنشط الذي يمتد عبر العديد من الآلاف من السنين. يقع هذا البركان الضخم في منطقة مكسيكو وأمريكا الوسطى، حيث يعتبر جزءًا لا يتجزأ من المناظر الطبيعية المثيرة والغنية بالتنوع البيولوجي.
تتميز منطقة “كوفري دي بيروت” بأنها واحدة من أكثر المناطق نشاطًا بالنسبة للأنشطة البركانية في المنطقة، حيث يتجسد هذا النشاط في سلسلة من الثورانات والانفجارات التي شهدتها القمة خلال العصور الماضية. يعود تاريخ أول ثوران مسجل للبركان إلى فترة ما قبل التاريخ، ومنذ ذلك الحين، شهد البركان سلسلة من الانفجارات المتكررة والثورانات التي أثرت على المناطق المحيطة به.
يتميز “كوفري دي بيروت” بتصنيفه كبركان درعي، مما يعني أن هيكله يتميز بسطح مستو واسع وقاعدة واسعة مقارنة بارتفاعه النسبي. يعود تشكيل هذا البركان إلى النشاط البركاني المتكرر الذي ساهم في بناء طبقات سميكة من الصهارة والرماد البركاني على مر العصور.
تعتبر حالة “كوفري دي بيروت” حاليًا هي “Radiocarbon”، وهو وصف يشير إلى أنه تم تحديد آخر ثوران معروف للبركان باستخدام التقنيات الجيولوجية المعاصرة. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن البركان خامل تمامًا، بل يظل نشاطًا بركانيًا محتملاً في المستقبل.
بالنظر إلى موقعه الجغرافي الاستثنائي في المكسيك، يعتبر “كوفري دي بيروت” مصدرًا مهمًا للدراسات العلمية والأبحاث البركانية. يستخدم العلماء والجيولوجيين هذا البركان كمختبر طبيعي لفهم عمليات الثوران البركاني وتأثيراته على البيئة والمجتمعات المحيطة. كما أن البركان يشكل مصدرًا هامًا للفهم الأساسي لتطور الأرض والجيولوجيا التاريخية في هذه المنطقة الفريدة من نوعها.