في عام 2014، شهدت جزر الرأس الأخضر حدثاً طبيعياً هاماً وذلك بتاريخ 23 نوفمبر، حيث ثار بركان “فوغو” الذي يعد من البراكين الشاملة الرائعة في هذه المنطقة. يتوسط هذا البركان الاستراتوفولكاني الذي يتميز بطبقاته الصخرية المختلفة، جزر الرأس الأخضر، وتحديداً الواقعة على خط الطول -24.35 وخط العرض 14.95.
تمتلك جزر الرأس الأخضر خلفية جيولوجية غنية ومعقدة، ويعكس ثوران بركان فوغو الذي حدث في العام الماضي، تلك الديناميات الطبيعية التي تشكلت على مر العصور. وقد بلغ ارتفاع البركان 2829 متراً فوق سطح البحر، مما يضفي عليه طابعاً فريداً واستثنائياً في المنطقة.
تأثرت المناطق المحيطة بالبركان بشكل كبير جراء الثوران، حيث أدى الى تدمير بنية العديد من المنازل، حيث بلغ عدد البيوت المدمرة 230 منزلاً. ورغم أنه لم تُسجل حالات وفاة مباشرة نتيجة للثوران، إلا أن الأضرار المالية كانت كبيرة، حيث بلغت قيمة الضرر المادي نحو مليوني دولار.
تعد هذه الحادثة جزءاً من التاريخ الطبيعي لهذه المنطقة، حيث يظهر البركان كقوة طبيعية لا يمكن التلاعب بها. تقع جزر الرأس الأخضر في منطقة جغرافية حساسة وهشة، مما يجعلها عرضة لظواهر طبيعية مثل البراكين.
في الختام، يجسد بركان فوغو في جزر الرأس الأخضر حدثاً بركانياً استثنائياً في عام 2014، يُسجل في ذاكرة الطبيعة والإنسان كجزء لا يتجزأ من التاريخ الجيولوجي لهذه الجزر الرائعة.