يُعد جسم بركاني متموضعاً تحت مياه المحيط القطبي الشمالي يحمل اسم “شريط جاكل الشرقي عند خط الطول 85 درجة شرقًا” من بين المعالم البركانية البارزة في المنطقة، حيث يقع عند الدائرة القطبية الشمالية بواسطة خط عرض يبلغ 85.608 درجة، وخط طول يصل إلى 85.25 درجة. يتمتع هذا البركان البحري بتميزه كبركان تحت الماء، مما يضفي على دراسة وفهمه تحديات إضافية نتيجة للصعوبات الجغرافية والتقنية في الوصول إليه ودراسته. يعتبر موقعًا حاليًا للبركان غارقًا على عمق يصل إلى 3800 متر تحت سطح سطح البحر.
تصنف هذه الظاهرة الطبيعية كبركان غارق، حيث ينشط تحت سطح الماء بينما يظل البركان والثوران البركاني غير مرئين بالنسبة للعين المجردة على الأرض. يُعتبر “شريط جاكل الشرقي” من البراكين البحرية الهولوسينية، مما يعني أنه شهد ثورانًا بركانيًا في العصور الحديثة بالنسبة للتاريخ الجيولوجي، مما يعكس نشاطًا بركانيًا نسبيًا متواصلًا في المنطقة.
على الرغم من أنه لم تسجل أي ثورانات بركانية معروفة في العصور الحديثة من قبل، إلا أن المراقبة المستمرة للأنشطة البركانية في هذه المنطقة تظهر وجود نشاطات بركانية محتملة قد تكون غير ملحوظة بشكل واضح من خلال السطح البحري. تتطلب دراسة هذا البركان المائي استخدام تقنيات متقدمة مثل الغوص العميق والمراقبة البحرية والاستشعار عن بعد لفهم أعمق لطبيعته وتفاعلاته البركانية.
يعد فهم هذا البركان الغارق من الأهمية القصوى، خاصةً مع تزايد الاهتمام بالتأثيرات المحتملة للنشاط البركاني على المحيطات والبيئة البحرية، بالإضافة إلى الدراسات التي ترتبط بالجيولوجيا البحرية والتكوينات الجيولوجية في الأماكن البعيدة والبعيدة عن العين المجردة. توفير المزيد من البيانات والبحوث حول هذا البركان يمكن أن يسهم بشكل كبير في فهمنا للعمليات الجيولوجية البحرية وتأثيراتها على البيئة والمناخ على المدى الطويل.