بركان حوض شامو الشرقي هو أحد الظواهر الطبيعية البارزة في قارة أفريقيا ومنطقة البحر الأحمر، محتلًا موقعًا مميزًا في بلاد إثيوبيا. يُعتبر هذا البركان ضمن قائمة البراكين النشطة في المنطقة، ويحمل رمزًا فريدًا يدل عليه باسم “0201-311”. تتميز موقعه بأنه في شمال شرق أفريقيا، مع إحداثيات جغرافية تبلغ خط العرض 5.708 درجة شمالًا وخط الطول 37.713 درجة شرقًا.
تتميز هذه البقعة الطبيعية الساحرة بارتفاع يصل إلى 1150 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعلها واحدة من النقاط العالية المميزة في المنطقة. يأخذ هذا البركان شكلًا مميزًا من البراكين من نوع “Cinder cone”، وهو نوع من البراكين التي تتشكل بفعل اندفاعات الحمم البركانية عندما تبرد وتصلب في الهواء، مما يخلق مخروطًا متراصًا من الحمم والرماد.
يعد هذا البركان جزءًا من التاريخ الجيولوجي للمنطقة، حيث يعود تاريخ ثوراناته إلى الحقبة الهولوسينية، مما يجعله بركانًا يزخر بالنشاط البركاني الحديث. يعتبر آخر ثوران معروف لهذا البركان مرتبطًا بالحقبة الهولوسينية، ولا تزال الدراسات الحديثة تسلط الضوء على نشاطاته وتأثيراته المحتملة على المنطقة المحيطة به.
تاريخيًا، يعتبر هذا البركان جزءًا لا يتجزأ من الطبيعة الثرية والتنوع البيولوجي في إثيوبيا، حيث يلعب دورًا هامًا في تشكيل البيئة المحيطة وتأثيرها على الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة. تحظى هذه المنطقة بأهمية بيئية كبيرة وتعتبر موردًا ثمينًا للباحثين والعلماء الذين يسعون إلى فهم العمليات الطبيعية وتأثيراتها على البيئة والمجتمعات البشرية.
باختصار، يُعد بركان حوض شامو الشرقي لا مثيل له في جماله الطبيعي وتأثيره على المنطقة المحيطة به، ويظل موضوعًا مثيرًا للاهتمام للباحثين والمسافرين على حد سواء الذين يسعون لاستكشاف أسرار هذا العالم الطبيعي الرائع في إثيوبيا.