يعتبر بولوسان، الواقع في جزيرة لوزون في الفلبين، من البراكين الهامة التي تتسم بتاريخها النشط والثري بالأحداث البركانية الملحوظة. تاريخ تسجيل النشاط البركاني لبولوسان يعود إلى العام 2006، حيث شهدت هذه الفترة واحدة من الثورات البركانية التي تركت بصمتها في سجلات الطبيعة والكوارث الجيولوجية.
تاريخ 7 يونيو 2006، يظل يوماً مميزاً في سجلات بولوسان، حيث انطلقت سلسلة من الأحداث البركانية المتلاحقة، تحمل معها القوة الطبيعية الهائلة لهذا البركان الاستراتوفولكاني. يتميز بولوسان بموقعه الجغرافي الفريد على خط عرض 12.77 وخط طول 124.05، ويعلو على ارتفاع يصل إلى 1565 مترًا فوق سطح البحر، مما يجعله نقطة بارزة على خريطة الجغرافيا البركانية.
يصنف بولوسان كبركان استراتوفولكاني، والذي يتميز بطبقاته المتعددة المكونة من الحمم والرماد البركاني، مما يزيد من تعقيدية هيكله الجيولوجي. كما يعكس مؤشر القوة الانفجارية للبركان بوضوح، حيث يصنف بفهرس الأنفاق البركانية (VEI) برتبة 2.0، الذي يشير إلى قوة الانفجار وحجم الرماد الملقى في الجو.
للأسف، سجلت هذه الثورة البركانية فقدانًا بشريًا، حيث توفي شخص واحد جراء هذا الحدث الكارثي. يتعين أن ننقل تلك اللحظات المأساوية ونفهم أن البراكين، رغم جمالها الطبيعي، تحمل في جعبتها خطراً يهدد حياة البشر ويتسبب في خسائر مادية كبيرة.
تحمل الفلبين، كباقي المناطق ذات النشاط البركاني، مسؤولية الاستعداد والتصدي لتلك الظواهر الطبيعية. يجب على المجتمع الدولي أيضًا دعم الجهود الإنسانية والفنية لتحسين النظام الإنذاري والتدابير الوقائية للتصدي لمثل هذه الكوارث.
في النهاية، يظل بولوسان مثالاً حياً على التفاعل المستمر بين الطبيعة والإنسان، وضرورة تبني استراتيجيات فعّالة للتعامل مع التحديات البركانية وتقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة.