“بدون مأساة عظيمة” هو رواية مذهلة ومضيئة تتناول موضوع العائلة والولاء والنفي، من قبل المؤلف الذي وصفه مايكل أونداتجي بأنه “واحد من أعظم الكتاب غير المكتشفين في عصرنا.” في عام 1779، ابتعد كالوم ماكدونالد في المنفى من أراضي الهاي لاند في اسكتلندا مع زوجته واثني عشر من أبنائه، إلى جانب الكلب الذي رفض أن يتركه وسبح وراء القارب المغادر. بعد عبور كارثي هبط في العالم الجديد في كيب بريتون، وفي ذلك الوقت كان قد أصبح أرملاً وجداً. بعد مرور مائتي عام، يروي ماكدونالد آخر قصة النضوج في نفس المناظر المكسوة بالغموض في كيب بريتون البائسة. يفتقد ألكسندر والديه بسبب حادث مؤلم على الجليد، ويولد هوسه بالتواصل مع العائلة خيوط سردية حية: صيف قضاه في المناجم مع إخوته الكبار المتهورين ينتهي بجريمة قتل و، في وقت لاحق بكثير، رعايته الحنونة لأحد هؤلاء الإخوة، الآن مريضًا بالكحولية وميتًا. أول درس يتعلمه ألكسندر من جدته هو “كن دائماً مُهتماً بدمك.” ولكن، كما يكشف الخيط الأنيق لهذه القصة، فإن الدم والتاريخ لا يمكن الهروب منهما بالكامل للماكدونالد. لا يزال الإخوة يتحدثون الغاليك لبعضهم البعض. تتربص الأساطير عند حافة أبسط المحادثات. اللغة والموسيقى هما بحد ذاتهما روابط إلى ماضٍ بطولي مهزوم.
0
