في ظلام الحزن ونور الأمل، ينثر الكاتب بن أرتسي-بيلوسوف، نوعاً من السحر عبر صفحات هذه السيرة الذاتية الرائعة، بعنوان “باسم الحزن والأمل”. تتحدث نوع بن أرتسي-بيلوسوف في هذا الكتاب العميق والمؤثر عن تجربتها الشخصية وتوجيه نداء ملحّ للسلام.
عندما تكلمت نوا بن أرتسي-بيلوسوف في جنازة جدها إيتسحاك رابين، لمست قلوب العالم برسالتها الإنسانية العميقة. وها هي تفعل ذلك مرة أخرى في هذه السيرة الذاتية النابضة بالحياة والتي تتوسل من أجل السلام.
تأخذنا نوا، البالغة من العمر تسعة عشر عامًا، في رحلة استعراضية لحياتها حتى الآن. طفولة ترفقها جراح المأساة وتنقذها حنان عائلتها. خوفٌ دائم، يُغذى بوحشية من التفجيرات العشوائية، لأرواح الأقارب والأصدقاء. تأثير الحروب والفوضى يتسلل إلى حياتها – لبنان، الانتفاضة، حرب الخليج. كراهيةٌ من الخارج، والآن من الداخل، في إسرائيل.
تتحدث نوا عن قاتل جدها والمتطرفين الذين غذوا عنفه. تشاركنا ذكرياتها الثمينة مع جدها، الذي عاشت معه حتى سن الست سنوات، وظلت مرتبطة به حتى آخر أيام حياته. تقدم لنا رؤى حول تحوله من جندي إلى قائد ثم إلى صانع سلام، وإصراره الشجاع على تغيير مسار النزاع في الشرق الأوسط، والخطوات التي اتخذها في سبيل تحقيق سلام دائم للأجيال القادمة من الإسرائيليين.
نوا تتحدث إليه، وتتحدث إلى العالم. في هذا السياق، يندمج الكتاب في فئة السير الذاتية والتاريخ السياسي، حيث يعكس بشكل مؤثر تأثير الأحداث الكبرى على حياة فرد وتأثير جدها الراحل على مسار التاريخ.
صدر هذا الكتاب الرائع عن دار النشر نوبف في إبريل من عام 1996، ويعتبر مرجعًا حيويًا لكل من يرغب في فهم عمق التجربة الإنسانية والسياسية لنوا بن أرتسي-بيلوسوف.