في عام 1664، اهتزت جبال Kyushu في اليابان بوجود بركان ذو طابع معقد يعرف باسم جبل Unzen. يقع هذا البركان الذي أثار فزع السكان المحليين على خط العرض 32.75 وخط الطول 130.3، في قلب البلاد الجميلة والتاريخية. يعد جبل Unzen جزءًا لا يتجزأ من المناظر الطبيعية الخلابة لجزيرة Kyushu، حيث يتسامى بارتفاع يصل إلى 1500 متر فوق سطح البحر.
يتميز هذا البركان بطبيعته المعقدة، حيث يُصنف كبركان مركب يتألف من براكين متعددة الفتحات والصخور البركانية المختلفة. يعد هذا التنوع الجيولوجي مصدرًا للأنشطة البركانية المتنوعة والمثيرة التي قد تنطوي على تدفقات الحمم البركانية والرماد.
في الربيع الممطر من شهر أبريل (الشهر الرابع) لعام 1664، تجلى البركان بنشاطه، حيث شهدت المنطقة تسجيل سلسلة من الهزات الأرضية وتصاعد أعمدة الرماد. كانت هذه الظواهر الطبيعية هي مؤشرات على انفجار بركاني محتمل.
وبالفعل، في الخامس عشر من أبريل من ذلك العام، انفجر البركان بقوة، مرفقًا بتدفق حار من الحمم البركانية وسحابة ضخمة من الرماد. تسببت هذه الانفجارات في وفاة ثلاثين شخصًا وتسببت في إصابة آخرين. الوفيات والإصابات كانت نتيجة للتدفق السريع للحمم والسحابة القوية من الرماد التي غمرت المناطق المجاورة.
كانت الكارثة الناجمة عن ثوران جبل Unzen هي مأساة حقيقية للسكان المحليين، حيث تسببت في دمار جزئي للمنازل وتأثيرات اقتصادية جسيمة. تم تصنيف هذا الحدث بفئة VEI 2، مشيرًا إلى مدى شدة الانفجار البركاني. تم تسجيل الأضرار المالية، ولكن الأثر الأكبر كان على الحياة البشرية والبنية التحتية.
إن البراكين، كما يظهر من خلال جبل Unzen، تشكل تحديات هائلة وتهديدات حقيقية للمجتمعات المحيطة. تحتاج السلطات المحلية والمؤسسات الإنسانية إلى الاستعداد الجيد والتحذير المبكر لتقليل خطر الخسائر البشرية والاقتصادية في مواجهة هذه الظواهر الطبيعية القوية.