في عام 1965، أرقام التاريخ شكلت مفصلًا لحدث طبيعي من الطراز الرفيع، حيث انطلق بركان تال في الفلبين في موجة من النشاط البركاني القوي. تاريخ 28 سبتمبر عام 1965 شهد انفجارًا هائلاً يتجلى فيه البركان بكل قوته وعظمته، مما أسفر عن سلسلة من الأحداث المأساوية والتحولات الجيولوجية التي غيّرت من وجه المنطقة بأكملها.
تعتبر الفلبين بلدًا يمتاز بتنوعه الطبيعي، وقد جسد بركان تال هذا التنوع بوضوح. يقع هذا البركان الاستراتوفولكاني في لوزون، الفلبين، حيث يتمتع بإحداثيات جغرافية تضعه على خط عرض 14.002 وخط طول 120.993، ويمتد ارتفاعه إلى 400 متر فوق سطح البحر.
البركان تال، الذي يُعرف أيضًا بأنه بركان من النوع الاستراتوفولكاني، قد سُجل على مقياس الانفجار البركاني بتصنيف VEI 4.0، مما يعكس قوة الأحداث التي شهدتها المنطقة. كانت وكيل هذا الانفجار الطبيعي هو مزيج من البراكين البركانية والتدفقات الحممية.
رافق هذا الانفجار القوي عدد من الآثار الكارثية، حيث سُجلت وفيات تصل إلى 355 شخصًا، وتصنف هذه الوفيات على أنها حوادث بركانية من الدرجة الثالثة. كما أسفر الانفجار عن تدمير هائل للمنازل، حيث تم تدمير مئات البيوت، ويُقدر الضرر الاقتصادي بملايين الدولارات.
تاريخ 28 سبتمبر 1965، سيظل خالدًا في ذاكرة الفلبين، حيث أنه اليوم الذي شهد فيه بركان تال ذروة نشاطه البركاني. استمرت الأثار الطبيعية لهذا الحدث لفترة طويلة، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة.