في السابع عشر من أبريل عام 1987، اهتزت الأرض في إيطاليا تحت هيبة بركان إتنا، الذي يُعتبر واحدًا من أكثر البراكين نشاطًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تمثل إتنا بركانًا استراتوفولكانيًا متفجرًا يقع في إحدى المناطق الأكثر جمالًا وتنوعًا جيولوجيًا في إيطاليا.
يعتبر إتنا موطنًا لمجموعة من الظواهر البركانية المثيرة، حيث يتميز بارتفاعه الشاهق الذي يبلغ 3350 مترًا فوق سطح البحر، ويتمتع بإطلالات خلابة على المناطق المحيطة. يقع إتنا في خطر مستمر للثوران، مما يجعله محط أنظار العديد من العلماء والمتخصصين في علم البراكين.
في هذا السياق، شهدت ثورة إتنا في أبريل من عام 1987، حيث تم تسجيل حدوث هزة أرضية تبعها تدفقات بركانية قوية. وقد ترتب على هذا الحدث الكارثي تأثيرات وخيمة على المنطقة المحيطة. تسببت الثورة في وفاة اثنين وإصابة سبعة آخرين، مما أدى إلى تحطيم وتدمير الممتلكات المحلية.
تم تصنيف هذا الحدث البركاني بمستوى 2 في مقياس الانفجار البركاني (VEI)، مشيرًا إلى القوة الكبيرة التي عاشها إتنا في تلك اللحظة الفارقة. وكان العامل المسبب هو الحمم البركانية التي اندفعت بقوة إلى السطح، متسببة في إحداث أذى جسيم للبيئة والسكان المحليين.
في محاولة لتقييم الأضرار، تم العثور على معلومات متفرقة تشير إلى وفاة اثنين وإصابة سبعة، مع تسجيل خسائر مالية غير محددة. وعلى الرغم من أن الأمور كانت معقدة ومتشعبة، فإن هذا الحدث البركاني سيظل محط اهتمام العلماء لدراسته وفهم تأثيراته البيئية والاجتماعية.
باختصار، فإن ثوران بركان إتنا في إبريل 1987 لم يكن مجرد حدث طبيعي، بل كانت تلك اللحظة مأساوية بشكل خاص، حيث شهدت المنطقة الكثير من الخسائر البشرية والمادية، مما يجسد بشكل واضح قوة وتأثيرات البراكين على البيئة والحياة اليومية.