في العام 1986، تحديدًا في اليوم الواحد والعشرين من شهر أغسطس، شهدت منطقة حقل بركان أوكو في أفريقيا الوسطى، تحديدًا في كاميرون، حدثًا طبيعيًا هائلًا يلقب بإثارة الفوهة. وتعتبر هذه الحادثة البركانية مميزة بكونها تصنف كبركان من نوع “مار”، وهو يعبر عن نمط بركاني يتميز بتكون فوهة بركانية واسعة وضحلة نسبيًا، ينتج عن انفجار غازات البركان والمياه.
يقع حقل بركان أوكو على خط عرض 6.25 وخط طول 10.5، وتتميز هذه المنطقة بارتفاعها البالغ حوالي 3011 مترًا عن سطح البحر. وفيما يخص خصائص البركان، تم تصنيف هذا الحدث بفئة 3 في مقياس تقييم الانفجار البركاني (VEI). يُعتبر هذا التصنيف دليلًا على شدة الانفجار البركاني، حيث يشير الرقم 3 إلى أن الحدث كان له تأثير كبير وقوي.
وكما يظهر من البيانات، فإن العواقب البشرية لهذا الحدث كانت جسيمة للغاية، حيث سجلت حوالي 1700 حالة وفاة. وتُصنف هذه الوفيات في الفئة 4، ما يشير إلى أن الآثار الوخيمة للحادث لم تقتصر على الخسائر المادية فقط، بل شملت أيضًا خسائر بشرية كبيرة. وفيما يتعلق بالإصابات، سُجل حوالي 300 حالة إصابة، ويُصنف هذا التأثير في الفئة 3، ما يدل على أن نطاق الإصابات كان وسطيًا بين الخفيف والشديد.
مع ذلك، فإن البيانات المتاحة لا تقدم تفاصيل كافية حول الخسائر المادية أو الدمار الناجم عن هذا الانفجار البركاني. يبقى الضرر المالي ووصف الأضرار غير متوفرين، وكذلك معلومات حول عدد البيوت التي دُمرت والتي يمكن أن تسلط الضوء على الأثر الكلي للحدث على المجتمع المحلي.
في النهاية، يظهر حقل بركان أوكو كنقطة ساخنة بركانية تاريخية، حيث أن هذا الانفجار البركاني في عام 1986 خلق أثرًا قويًا ومدمرًا على البيئة والسكان المحليين في كاميرون.