في كتابه “انحدار وسقوط المبرمج الأمريكي” الذي صدر في مارس عام 1992، يطرح إدوارد يوردون وجهة نظر مثيرة للجدل حول مستقبل مجال البرمجة في الولايات المتحدة الأمريكية. يركز يوردون في كتابه على تحليل الوضع الحالي للمبرمجين الأمريكيين ويتنبأ بتدهور وظائفهم في ظل التنافس الدولي المتزايد.
تبني يوردون فرضية مثيرة للاهتمام، مفادها أن التنافس الدولي المتصاعد في مجال تكنولوجيا المعلومات سيؤدي إلى بطالة متزايدة بين المبرمجين الأمريكيين. يعزو ذلك إلى عوامل متعددة، بما في ذلك تطور التكنولوجيا العالمية والقدرة على توظيف مبرمجين من جميع أنحاء العالم بتكاليف أقل، بالإضافة إلى التطورات السريعة في مجال الاتصالات التي جعلت العمل عن بُعد أمرًا ممكنًا وشائعًا أكثر من أي وقت مضى.
يقدم يوردون في كتابه لمحة شاملة عن الأسباب المحتملة وراء هذا الانحدار المتوقع، من بينها تقلص حجم السوق المحلية والتطورات السياسية والاقتصادية العالمية. يبرز أيضًا تحليلاته حول الحلول المحتملة لهذه المشكلة المعقدة، حيث يشير إلى ضرورة استغلال التكنولوجيا البرمجية الرئيسية كوسيلة للبقاء تنافسية في سوق العمل العالمي.
بوجه عام، يُعتبر كتاب “انحدار وسقوط المبرمج الأمريكي” مساهمة قيمة في فهم تحولات مجال البرمجة وتأثيرات التطورات العالمية على سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية. يتيح الكتاب للقارئ إلقاء نظرة عميقة على التحديات التي تواجه المبرمجين في عصر العولمة ويثير تساؤلات هامة حول مستقبل هذا المجال الحيوي في الاقتصاد العالمي.