عام 1916، شهدت منطقة مجدهبا الواقعة في مصر حدوث معركة هامة خلال الحرب العالمية الأولى، حيث اجتمعت قوات متعددة من القوات المصرية والتركية والأسترالية والنيوزيلندية في مواجهة عسكرية ضارية تحت شمس صحراء سيناء القاحلة. كانت المعركة ذات أهمية استراتيجية كبيرة نظرًا لموقعها الحيوي على طريق السكك الحديدية الهام بين مصر وفلسطين التي كانت تحت الحكم العثماني في ذلك الوقت.
تجسدت المواجهة بين القوات الأسترالية والنيوزيلندية والقوات العثمانية والتركية في معركة مجدهبا التي استمرت عدة أيام متواصلة من القتال الشديد. وقد أظهرت التكتيكات العسكرية الهجومية والدفاعية من الطرفين مدى الشجاعة والإرادة القتالية التي سادت في تلك الفترة.
بعد معارك متقطعة وقتال شرس على أرض الواقع القاسية، نجحت قوات الحلفاء الأسترالية والنيوزيلندية في تحقيق الانتصار النهائي في معركة مجدهبا. وبهذا الفوز، تمكنوا من كسر الصفوف العثمانية وتحرير المنطقة المهمة، مما ساهم في تأمين خطوط الإمداد وتعزيز استقرار المنطقة لصالح القوات الحليفة.
إن انتصار القوات الأسترالية والنيوزيلندية في معركة مجدهبا له أثر كبير على مسار الحرب في المنطقة، حيث أنهى تهديدات العدو وضمن السيطرة على هذا القسم الحيوي من السكك الحديدية، مما فتح الباب أمام تقدم القوات الحليفة نحو مزيد من الانتصارات في المستقبل.