في عام 741، تاريخ يندرج تحت سياق الثورة البربرية، شهدت معركة ذات أهمية استراتيجية وتاريخية كبيرة في منطقة بكدورة بالمغرب. هذا الصراع الضاري جعل الأرض تشهد تداول الدماء والشجب، وقد أضاءت الأحداث التي جرت في صفحة التاريخ الثامنة والتسعين المشهد بأحداثها الدامية والملحمة التي أثرت على مسار التاريخ.
تمثلت معركة بكدورة كمرحلة حاسمة في إطار ثورة البربر ضد الخلافة الأموية، حيث تصاعدت التوترات إلى نقطة الانفجار. كانت الثورة البربرية تعبيرًا عن إرادة الشعوب الأمازيغية في المنطقة للتصدي للهيمنة والسيطرة الأموية. بكدورة، مسرح الصراع، شهدت مجموعة متنوعة من المشاركين، حيث اتحدت القوى المحلية تحت راية الثورة.
كان للمعركة أبعاد جيوسياسية كبيرة، إذ شارك فيها الفرسان والقادة الأمازيغ وقوات الجيش العربي، مما أضفى عليها تعقيدًا إستراتيجيًا. كما شهدت المعركة تدفق الدماء في سبيل الاستقلال والحرية، حيث تصدت القوات البربرية لهيمنة الخلافة الأموية وجاهدت من أجل تحقيق ذاتها وتحرير أرضها.
تراوحت المشاركة في هذا الصراع بين مختلف الجيوش، حيث تضمنت القوات البربرية والقوات العربية الأموية، وقادة بارعين جعلوا من بكدورة ساحة للقتال الضاري والصراع الذي استمر لعام كامل، تاركًا وراءه تدميرًا وخسائر فادحة.
في نهاية المطاف، انحازت النتيجة إلى جانب البربر الذين نجحوا في هزيمة الخلافة الأموية. كانت هذه المعركة فصلًا هامًا في مسيرة البربر وصراعاتهم من أجل الحرية والاستقلال. انعكست نتائج المعركة على الحكم الإموي، حيث انتهى بالبربر تحقيق النصر وتحقيق أهدافهم في تلك المرحلة الزمنية الحرجة.