على ضفاف التاريخ الحافل بالمعارك والصراعات، يظهر نقطة تألق تاريخية تُسجل في سجلات الحروب بأحرف من ذهب، وهي معركة “كريت-أ-بيريو 1802” التي اندلعت في أرجاء هايتي، في إحدى لحظات الصراعات الكبيرة التي جسدتها حروب نابليون (حملة سانتو دومينغو).
في عام 1802، تجلى الصراع بين قوات نابليون ومقاومة الهايتيين في معركة حملت اسم “كريت-أ-بيريو”. هذا الصراع الذي وقع في إطار حرب نابليونية، وتحديدًا في حملة سانتو دومينغو، كان له أبعاد استراتيجية وتأثيرات متداخلة.
تأسست القوات المشاركة في هذه المعركة من جانب واحد من قبل مقاومين هايتيين، حاملين شعلة الحرية والمقاومة ضد الهيمنة الفرنسية. كانت المعركة تشهد مشاركة فعّالة من جيش الثوار الهايتيين، حيث تمثلوا في مواجهة قوات نابليون وجيشه الفرنسي. وقد امتدت أرض المعركة إلى محيط “فورت كريت”، الذي أصبح مسرحًا لهذا الصراع الضاري.
تجلى خيوط الحرب والدماء في هذه المعركة الشرسة التي اشتعلت في أجواء القتال والتضحية. فقد تسببت المواجهات الطاحنة في ارتفاع مؤشر “ليمان زوكوف” إلى 2.0، وهو مؤشر يعكس حدة وتأثير النزاع.
وفي ختام هذا الفصل الدموي، حملت معركة “كريت-أ-بيريو 1802” في طياتها فوزًا برّعاية المتمردين الهايتيين، حيث انتصروا على القوات الفرنسية. كانت هذه المعركة لحظة فارقة في تاريخ هايتي، حيث حققت المقاومة الهايتية فوزًا تاريخيًا على الإمبراطورية الفرنسية.
وتُسجل هذه المعركة في صفحات التاريخ على ارتفاع الصوت، حيث أنهت فصلاً مظلمًا من التاريخ الهايتي، ورسخت قوة إرادة الشعب الهايتي في مواجهة الظروف القاسية والتحديات الضخمة. رغم الظروف القاهرة، أثبتت هايتي أنها قوة لا تُقهر، وأن معركة “كريت-أ-بيريو 1802” تعكس تحدياً جسيمًا وتضحية لا تُنسى في مواجهة الاستعمار والظلم.