كتاب “الوجودية مذهب إنساني” للكاتب جان بول سارتر يعتبر أحد الأعمال الفلسفية البارزة التي تناولت فلسفة الوجودية بطريقة تجسد رؤية فريدة وعميقة للإنسان والوجود. تم نشر هذا الكتاب في عام 1995 من قبل دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، ويتألف من 117 صفحة.
باعتباره مرجعًا أساسيًا في فلسفة الوجودية، يقدم سارتر من خلال هذا العمل تحليلاً عميقًا لمفهوم الوجود والكيان البشري. يستكشف الكاتب في صفحاته مفهوم الحرية والمسؤولية، وكيفية تأثير القرارات الشخصية على شكل حياة الإنسان ومصيره. يتناول أيضًا موضوعات مثل العزلة والأنا والآخر، ويسلط الضوء على التوتر الدائم بين الفرد والمجتمع.
تتميز أسلوب سارتر بالعمق والتعقيد، حيث يستخدم اللغة ببراعة لاستكشاف أعماق الوجود البشري والتفاعلات الاجتماعية. كما يقدم رؤية نقدية للعديد من المفاهيم التقليدية، مما يجعل من قراءته تجربة فكرية مثيرة ومحفزة.
يعتبر هذا الكتاب موضوعًا للدراسة والنقد من قبل الفلاسفة والباحثين في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر مساهمة قيمة في فهم الإنسان ومكانته في العالم. بالتالي، فإنه يستحق المكانة كأحد الأعمال الكلاسيكية في مجال الفلسفة، ويظل مصدر إلهام للكثيرين السعيين لفهم عميق لجوانب الوجود البشري وتعقيداته.