“الواجب: أب وابنه والرجل الذي فاز بالحرب”، للكاتب بوب جرين، هو عمل يسرد رحلة شخصية مؤثرة وتاريخية محملة بالعواطف والتأملات العميقة. تأخذنا قصة جرين في رحلة عبر الزمن والمكان، حيث يعود إلى وطنه في وسط ولاية أوهايو ليكون بجانب والده المريض، مما يشعل سلسلة من الأحداث تقوده إلى معرفة والده بطريقة لم يسبق له أن فعلها من قبل – بفضل رجل هادئ يعيش على بعد بضعة أميال فقط، وهو رجل قد غير تاريخ العالم.
والد جرين – جندي في فرقة مشاة في الحرب العالمية الثانية – كان يتحدث كثيرًا عن رؤيته لهذا الرجل في المدينة. هذا الرجل، الذي كان مجهولًا تقريبًا حتى في مدينته الخاصة، محافظًا بعناية على خصوصيته، كان والد جرين يشير إليه بأنه “فاز بالحرب”. وكان هذا الرجل هو بول تيبيتس. في سن العشرين، وبناءً على طلب بلاده، قام تيبيتس بتجميع فريق سري مؤلف من 1800 جندي أمريكي لتنفيذ أعنف عمل في تاريخ البشرية. في عام 1945، قاد تيبيتس طائرة – وسماها إينولا جي، تيمنًا بوالدته – إلى مدينة هيروشيما اليابانية، حيث ألقى القنبلة الذرية.
في صباح اليوم التالي لآخر وجبة تناولها مع والده، ذهب جرين ليلتقي بتيبيتس. ما تطور من ذلك كان صداقة غير متوقعة سمحت لجرين باكتشاف أشياء عن والده، وجيل جنود والده، لم يفهمها تمامًا من قبل.
“الواجب” هي قصة ثلاثة حياة متصلة بالتاريخ، والمسافة، والدم؛ بل هي العديد من القصص، حميمة وشخصية بحزن يعتصر القلب بالإضافة إلى الأبعاد التاريخية العميقة. في ذكرى جندي لمهمة غيرت العالم – وفي محاولة الابن الأخيرة لفهم الشرف والواجب المتجذرين في والده – تكمن تحية قوية لأبطال عاديين من زمن غير عادي في الحياة الأمريكية.
ما حصل عليه جرين هو تاريخ وشعر وجد – عمل مؤثر بشكل عميق يقدم منظورًا جديدًا بشكل واضح على المسؤولية والتعاطف والحب. إنه استكشاف واستجابة لمفهوم الواجب كما كان عليه في السابق وكما ينبغي دائمًا أن يكون: هادئًا ومن القلب. في كل صفحة يمكنك سماع همسة جيل وأبنائه وداعا بعضهم البعض.