في غمرة الأفق الفكري، تتجسد رحلة ملحمية لا متناهية في سلسلة الأبحاث والتجارب الفنية المثيرة بعنوان “النص والتقنية إلى أين؟”، والتي تألفت على يد مجموعة من المؤلفين المتميزين. إنها ليست مجرد سلسلة من الورق المتراص، بل هي تجسيد لعمق الفكر وتطور المشهد الثقافي في عالم المسرح.
تأتي هذه السلسلة كمحطة رئيسية في عالم الأدب والفن، حيث تنطلق إلى باحثين ومفكرين يرتادون زوايا النص والتقنية بشغف فائق. تسعى هذه الأبحاث إلى استكشاف تفاعل النصوص المسرحية مع التقنيات الحديثة، مع مراعاة التحولات التي طرأت على المشهد الثقافي والاجتماعي.
مع أربعة وعشرون بحثًا تمثل كل واحدة منها مساهمة قيمة وفريدة في رصد الابتكارات الجديدة في المسرح وتجاربه العملية والتجريبية. يتمحور هذا الجهد الفكري حول فهم كيفية تأثير التقنية على النصوص المسرحية وكيف يمكن تجسيدها بشكل يضيف قيمة جديدة للفن المسرحي.
تتنوع الموضوعات بين تحليل النصوص الكلاسيكية والمعاصرة، واستكشاف التجارب التقنية الحديثة مثل الاستخدام المتقدم للإضاءة والرسوم الحاسوبية في العروض المسرحية. يتيح للقارئ الغوص في عقلية الكتاب واستكشاف أفق المسرح الحديث بطريقة تفاعلية ومثيرة.
صدر هذا العمل الرائع في عام 1990 عن دار الآداب، محملاً بغلاف ورقي يعكس رونق الفن والإبداع المتواجد داخل صفحاته. يقف هذا الغلاف كبوابة تشير إلى عمق المحتوى الفكري وتنوعه، مما يشجع القارئ على الانغماس في عالم الفن والتقنية بشكل شامل.
تتراقص صفحات هذا الكتاب كمسرح مفتوح، يعرض مجموعة وافرة من الأفكار والتحليلات التي تثري فهمنا لتلاقي النص والتقنية في رحلة لا تنتهي إلى أفق لا حدود له. إنها موسوعة تتسم بالعمق والتنوع، تجعلها جوهرة في مكتبة كل عاشق للمسرح والفنون.