في عام 1999، رأى النور عمل مانغا استثنائي بعنوان “المطر الخالد”، الذي خطف قلوب عشاق القصص المشوقة والخيوط الفنتازية المبدعة. يقدم هذا العمل الفني تجربة فريدة من نوعها، حيث يتناول قصة الشخصية الرئيسية، رين جوليت، المعروف أيضا بلقب “ميثوسيلا”، الذي عاش على مر القرون وتمكن من التهرب من المحققين وصائدي الجوائز الذين سعوا لكشف أسرار خلوده.
في سياق الحكاية، يبرز زول، الملقب بملاك الموت، كواحد من الصيادين الذين فشلوا في الوصول إلى رين جوليت. بعد وفاة زول، تتخذ حفيدته ماتشيكا، البالغة من العمر 18 عامًا، قرارًا بالثأر لوفاة جدها وإنهاء خلود رين. وهنا تتكشف الدراما والتشويق في تصاعد مستمر، حيث تكتشف ماتشيكا أن الحدود الرقيقة بين الحب والكراهية قد تدوم إلى الأبد.
المانغا تمتاز بمزيج فريد من الأنماط والأجناس، حيث يمتزج العمل بين الحركة الشيقة، والمغامرة المثيرة، والكوميديا الفكاهية، والدراما العاطفية، والفانتازيا الخيالية، والرومانسية الجذابة، والعناصر العلمية الخيالية، كل ذلك في إطار الشوجو الذي يتناغم مع الجوانب النفسية المعقدة.
بصفة عامة، تتجلى أهمية هذا العمل في قدرته على جذب القرّاء بشكل شديد، مقدمًا لهم عالمًا فريدًا يمتزج فيه الخيال بالواقع بطريقة تحفّز الفكر وتستفز المشاعر. “المطر الخالد” ليس مجرد مانغا، بل هو مغامرة فنية تجعل القارئ يعيش في عوالم موازية تعكس العديد من جوانب الإنسانية وتحفزه على التفكير في أبعاد أعمق للحياة والموت، الحب والكراهية، وجاذبية الخلود وحقيقة الفناء.