يعد كتاب “المرافق الأكسفوردي لسياسة العالم” من بين المصادر الرئيسية والأكثر سلطةً في فهم المشهد السياسي الدولي المتقلب في العالم المعاصر. يثير الكتاب تساؤلات هامة حول مستقبل العلاقات الدولية، فهل ستجلب نهاية المنافسة العظمى مزيدًا من الانسجام الدولي، أم ستتصاعد النزاعات المتقلبة والمتنبئة بالخطورة؟
مناطق الصراع تتزايد، وحيث كانت كرة العالم مقسمة سابقًا إلى كرتين ضخمتين من النفوذ، تندلع الآن النزاعات الإقليمية في مشاهد من الكارثة والارتباك. ترسم الدول مسارات جريئة نحو الديمقراطية في إفريقيا، وأوروبا الجديدة، وآسيا، والأمريكتين، لكنها لا تستطيع التخلص من الانقسامات القديمة، حيث يظهر القومية العرقية وسط الدمار الاقتصادي. فعلى الرغم من قوة الدول في كل مكان، إلا أنها تتعرض لضغوط من كل جانب. يتم فحص سيادتها من قبل الاقتصاد العالمي، فضلاً عن الكتل الاقتصادية والسياسية الإقليمية القوية.
في زمن استثنائي من الاضطراب، يسر أكسفورد أن تقدم الإرشاد الأكثر سلطة وأهمية وعمقًا المتاح لفهم الشعوب، والدول، والنزاعات، والحركات، والمؤسسات، والقضايا التي تهيمن على المشهد السياسي العالمي. يقدم الكتاب معلومات شاملة عن الشؤون الدولية والسياسات الداخلية في جميع أنحاء العالم، حيث يناقش المقالات تقريبا كل دولة في العالم، بالإضافة إلى معلومات شاملة عن المؤسسات والأحزاب السياسية والقادة ومصادر التحرك والنزاع السياسي.
يشمل الكتاب أيضًا سيرًا ذاتية لأكثر من خمسة وسبعين قائدًا سياسيًا وفكريًا شكلوا العالم السياسي المعاصر، بالإضافة إلى مناقشات مفصلة حول التطورات والأحداث التاريخية الحرجة والمفاهيم والقانون الدولي والمنظمات. ويقدم الكتاب أيضًا مقالات تفسيرية رئيسية تعالج الموضوعات الرئيسية المعاصرة مثل العرقية، والقومية، والحرب، والجندر والسياسة، والبيئوية، مما يوفر للقراء فهمًا أعمق وأكثر تماسكًا للعناوين التي تهمهم يوميًا.
يتميز الكتاب بمقالات تفسيرية تعالج القضايا الرئيسية المعاصرة بأسلوب رصين ومعقول، حيث يوفر المساهمون في الكتاب معلومات وتحليلات جديدة وتفسيرات جديدة مع النظر في التطورات السياسية الحرجة للقرن العشرين.
وتمتاز سلسلة المرافق الأكسفوردية بسمعتها الطيبة لتقديمها عرضًا ممتعًا ومفيدًا لأرقى الدراسات، ويحافظ كتاب “المرافق الأكسفوردي لسياسة العالم” على هذا المعيار العالي في مرجعية سهلة الوصول وموضوعية ومحفزة للتفكير وشاملة التي تلتقط تعقيدات وحيوية وجاذبية الشؤون العالمية المعاصرة.