في “المدينة الموبوءة”، العمل الأدبي الذي صاغه الكاتب هيثم يحيى الخواجه، يتجلى جمال اللغة وعمق التفكير في هذا الأدب الذي يندرج تحت فئة الأدب والخيال. يمتد هذا الكتاب على صفحاته الستين بطريقة تترك القارئ في حالة من التأمل والتفكير العميق، حيث يرافقه في رحلة فريدة إلى عوالم لا تتسع للتصنيفات الضيقة.
صدرت هذه الروائع الورقية عن “منشورات دائرة الثقافة والإعلام”، وهي الجهة الناشرة التي تتميز بدعمها للأعمال الأدبية ذات القيمة الفائقة. ومن خلال هذا الإصدار، يظهر الكاتب كرائد في عالم الأدب، حيث يجسد ببراعة متناهية مشاعر الإنسان وتفاعله مع المحيط الذي يحيط به.
“المدينة الموبوءة” لا يقتصر فقط على السرد الروائي، بل يتخطى حدوده ليعتمد على أسلوب مسرحي يلقي الضوء على الجوانب الفلسفية والاجتماعية للحياة. يتناول الكتاب قضايا معاصرة تهم الإنسان في زمننا الحالي، محاكيًا بذلك تجارب الحياة والعلاقات الإنسانية بطريقة تتيح للقارئ التفكير والتأمل في معنى الوجود وتأثيره على مجريات الحياة.
غلاف الكتاب العادي يعكس بساطة الشكل وعمق المضمون، حيث يندمج الجانب الجمالي للتصميم مع روعة المحتوى. يتيح للقارئ استكشاف عوالم جديدة من خلال هذا الغلاف الذي يجسد جوهر العمل ويعزز تأثيره الفني.
تأخذ الرواية مكانها بارزة في فئة المسرحيات، ولكنها تتجاوز حدود هذا التصنيف لتتحول إلى تحفة أدبية متكاملة. يتميز الكتاب بفحوى فكرية هائلة تستحق التأمل والتأمل، وتجعل من قراءته تجربة غنية وفريدة من نوعها.