“المجتمعات اليوتوبية في أمريكا من عام 1680 إلى 1880 (المعروف سابقًا بـ “الجنان على الأرض”)”، هو كتاب يستكشف تاريخ الطموح المتكرر للبشرية في خلق الكمال. في أمريكا، تعرضت العديد من هذه الأحلام لاختبار شديد من واقعها. شُكلت أكثر من 100 مجتمع ديني واشتراكي في القرن التاسع عشر وحده، في حركة واسعة الانتشار شملت أكثر من 100 ألف رجل وامرأة وطفل. على الرغم من أن معظم المجتمعات كانت فاشلة بمرارة ويبدو العديد منها لنا اليوم ساذجة للغاية، إلا أنها قدمت مساهمات قيمة للحياة الأمريكية – خاصة في مجالات التعليم وحقوق المرأة وإلغاء العبودية. لهذه المساهمات، فضلاً عن الفائدة الكبيرة للمجتمعات ذاتها، يستحقون ويستحقون اهتمامنا. يقدم هذا الكتاب حسابًا مثيرًا للدهشة عن تاريخ العديد من أهم وأكثر المجتمعات اليوتوبية الأمريكية تمثيلًا، مع التركيز بشكل خاص على مجتمعات الشيكر، ونيو هارموني، وبروك فارم، والفوريستية فالانكس، ومستوطنات أونيدا. يمتلئ الكتاب بتفاصيل ذات مصداقية عالية ومواد عن الحياة اليومية، مأخوذة في كثير من الأحيان مباشرة من كتابات السكان والزوار. يتضمن الكتاب وصفًا وحسابات للدساتير والوحي، والمعتقدات، والأصول، إلخ، للمجتمعات؛ عاداتها كما يفرضها الاعتقاد الديني أو المبدأ الاجتماعي؛ التعيينات الفعلية لأماكن الإقامة، وغرف الطعام، ومناطق العمل؛ الترتيبات لرعاية الأطفال؛ الرقصات الجماعية، والأغاني، والتسالي الأخرى؛ وجهات نظر المجتمعات تجاه الجنس؛ شخصية القادة والمؤسسين؛ والكثير الكثير غير ذلك. هذا الكتاب، المثير والمثير للاهتمام من البداية إلى النهاية، هو دراسة شعبية لكنها دقيقة لواحدة من أكثر مغامرات أمريكا جذبًا. فهو مثير للاهتمام للقارئ العام بقدر ما هو مثير للمؤرخ أو عالم الاجتماع، ويعد قراءة مثيرة ويقدم العديد من الأفكار الجيدة التي تستحق التفكير فيها طويلاً بعد أن يعود الكتاب إلى الرف.
“كتاب ممتع وفي بعض الطرق كتاب تعليمي جداً.” – الإضافة الأدبية لصحيفة تايمز (لندن).
