الليفونورجيستريل: منع الحمل الطارئ

الليفونورجيستريل: استخدامه في تحديد النسل الطارئ

يُعد اللِيفونورجيستريل (Levonorgestrel) من الأدوية الفعالة التي تُستخدم في منع الحمل الطارئ. يعتبر هذا الدواء من الخيارات التي يمكن للنساء اللجوء إليها في حالات الطوارئ لتفادي الحمل غير المخطط له بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو فشل وسيلة منع الحمل.

ما هو اللِيفونورجيستريل؟

اللِيفونورجيستريل هو نوع من وسائل منع الحمل الطارئ، وهو هرمون صناعي يشبه البروجسترون الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي. يُستخدم في منع الحمل بعد حدوث العلاقة الجنسية غير المحمية أو عندما تفشل وسائل منع الحمل الأخرى مثل الواقيات الذكرية أو الحبوب اليومية. يُعتبر اللِيفونورجيستريل من الأدوية الفعالة والآمنة في حالة استخدامه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب.

كيفية استخدام اللِيفونورجيستريل؟

يُنصح بتناول اللِيفونورجيستريل في أقرب وقت ممكن بعد ممارسة الجنس غير المحمي. يكون الأكثر فعالية عند تناوله خلال 72 ساعة (3 أيام) من العلاقة الجنسية، ولكن يمكن أن يكون له تأثير حتى بعد 120 ساعة (5 أيام). يُفضل أن يُؤخذ في غضون 24 ساعة للحصول على أفضل النتائج. يتوفر في شكل أقراص تُؤخذ عن طريق الفم، وعادة ما يكون الجرعة عبارة عن قرص واحد.

الفعالية:

تُعتبر فعالية اللِيفونورجيستريل عالية، ولكنها ليست مضمونة بنسبة 100%. حسب الدراسات، يمكن أن يمنع الحمل بنجاح في حوالي 89% من الحالات عندما يُؤخذ خلال 72 ساعة من العلاقة الجنسية غير المحمية. إذا تم تناوله خلال الـ 24 ساعة الأولى، فإن فعاليته تزيد بشكل ملحوظ.

تجربة المرضى:

تُعد مراجعة أحد المرضى للِيفونورجيستريل مثالا واضحا على فعاليته وسرعة تأثيره. تقول المريضة: “إذا كنت تقرأ هذا وتشعر بالقلق، يرجى التوقف! كنت في نفس الموقف. مارست الجنس مع صديقي في 26 يونيو، وانفجر الواقي الذكري. فوراً بعد ذلك، توجهت إلى المتجر واشتريت حبوب ‘Plan B’. تناولتها خلال ساعة. على مدار الأيام القليلة التالية، شعرت بتقلصات خفيفة وقليل من الدوار، ولكن بخلاف ذلك، شعرت أنني بخير تماماً. بدأت أشك فيما إذا كانت الحبة لم تعمل لأنني لم أشعر بأي أعراض جانبية أخرى. اليوم هو 8 يوليو وجاءت الدورة الشهرية، فقط بعد يومين من تأخيرها! أعلم أنك تقرأ جميع هذه المراجعات وتريد أن تتأكد من أن كل شيء سيكون على ما يرام، لكنني أعدك أن الحبة تعمل. لا تتوتر، فقط كن صبورا وامنحها الوقت.”.

الآثار الجانبية:

مثل معظم الأدوية، قد يسبب اللِيفونورجيستريل بعض الآثار الجانبية، التي يمكن أن تشمل:

• تقلصات خفيفة في البطن.
• دوار.
• غثيان.
• تغيرات في الدورة الشهرية.

تكون هذه الآثار عادة خفيفة ومؤقتة، ويجب أن تختفي بعد أيام قليلة. إذا كانت الآثار الجانبية شديدة أو استمرت لفترة طويلة، ينبغي استشارة الطبيب.

موافقة الهيئات الصحية:

تمت الموافقة على استخدام اللِيفونورجيستريل كوسيلة منع حمل طارئ من قبل الجهات الصحية المعنية في الولايات المتحدة، مثل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، في 8 يوليو 2017. تأكيد الموافقة يأتي بعد العديد من الدراسات والأبحاث التي أثبتت فعاليته وأمانه للاستخدام.

التكرار والتوصيات:

تُوصى النساء بتجنب الاعتماد على وسائل منع الحمل الطارئ كوسيلة أساسية لتحديد النسل، حيث أن اللِيفونورجيستريل لا يُعتبر بديلاً فعالاً لوسائل منع الحمل المنتظمة. يُفضل استخدامه فقط في الحالات الطارئة. عدد مرات وصفه قد يصل إلى 11 مرة حسب حاجة النساء، ولكن التوصية العامة هي استخدام وسائل منع الحمل المنتظمة لتفادي الحاجة إلى وسائل منع الحمل الطارئ.

الخلاصة:

اللِيفونورجيستريل هو خيار فعال وآمن للنساء اللواتي يواجهن حالات الطوارئ المتعلقة بمنع الحمل. فعاليته تعتمد بشكل كبير على توقيت تناوله بعد العلاقة الجنسية غير المحمية. تجربة المريضة التي تمت مشاركتها تعكس فعاليته والطمأنينة التي يمكن أن يوفرها في الأوقات الصعبة. تظل النصيحة الأهم هي استشارة الطبيب إذا كان لديك أي مخاوف صحية أو استفسارات تتعلق باستخدامه.

إذا كنت في حاجة لمزيد من المعلومات أو استشارات حول منع الحمل الطارئ، يمكنك التحدث مع مختص صحي للحصول على المشورة الأنسب لحالتك الشخصية.