الليفونورجيستريل لمنع الحمل

الليفونورجيستريل (Levonorgestrel) واستخدامه في تنظيم الحمل

يعتبر الليفونورجيستريل من الأدوية الشائعة المستخدمة في تنظيم الحمل، حيث يتم استخدامه كوسيلة لمنع الحمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية دون وقاية، وكذلك في بعض الحالات كوسيلة منع حمل دائمة مثل تركيب جهاز اللولب. لكن، تكمن فعاليته في منع الحمل بشكل أساسي في قدرته على تعطيل عملية التبويض أو زيادة سماكة المخاط في عنق الرحم، مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.

تركيب الدواء واستخداماته:

الليفونورجيستريل هو هرمون صناعي ينتمي إلى فئة “البروجستيرونات” التي تشبه هرمون البروجستيرون الطبيعي في الجسم. هذا الدواء لا يُستخدم فقط في تنظيم الحمل، بل يُستخدم أيضًا في معالجة بعض المشكلات النسائية الأخرى مثل الحيض غير المنتظم أو النزيف المفرط. أحد أبرز الأشكال التي يتوافر بها هذا الدواء هو اللولب الذي يتم تثبيته داخل الرحم.

فيما يتعلق باستخدامه كوسيلة لمنع الحمل، يتم تركيب اللولب الذي يحتوي على الليفونورجيستريل عادة من قبل أطباء النساء والتوليد في المراكز الطبية المتخصصة. يتميز هذا الجهاز بفعاليته الكبيرة وقدرته على العمل لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.

الموافقة على الدواء:

حصل دواء الليفونورجيستريل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 30 ديسمبر 2016 ليتم استخدامه بشكل رسمي كوسيلة فعالة لمنع الحمل. منذ ذلك الحين، أصبح واحدًا من الخيارات المفضلة للعديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وآمنة.

آلية العمل:

عند إدخال الليفونورجيستريل في الجسم، سواء عبر اللولب أو شكل آخر من الأدوية، فإنه يعمل بعدة طرق ليمنع حدوث الحمل:

1. منع التبويض: يعمل على إيقاف إفراز البويضة من المبيض.
2. زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم: مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
3. تغيير بيئة الرحم: بحيث يصبح غير مناسب لاستقبال البويضة المخصبة.

فعالية الليفونورجيستريل في منع الحمل:

تعتبر فعالية الليفونورجيستريل من أعلى المستويات بين وسائل منع الحمل المتوفرة حاليًا. وفقًا للدراسات، يُعد اللولب الحاوي على الليفونورجيستريل من أكثر الوسائل أمانًا وفعالية، حيث تصل فعاليته إلى 99% في منع الحمل. كما أنه يعد خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي لا يرغبن في استخدام حبوب منع الحمل اليومية أو اللواتي يعانين من مشاكل صحية قد تمنعهن من استخدام وسائل أخرى.

تجربة المرضى مع الليفونورجيستريل:

تختلف تجارب المرضى مع الليفونورجيستريل بحسب ظروف كل حالة وحساسية الجسم، ولكن بشكل عام، فإن التقييمات تكون غالبًا إيجابية جدًا. إحدى التجارب التي تم الإبلاغ عنها من قبل مريضة استخدمت اللولب الحاوي على الليفونورجيستريل تشير إلى أن عملية تركيب اللولب كانت أسهل بكثير مما توقعت. تقول المريضة:

_”لم أنجب من قبل وتوَّا عدت من عيادة “بلاندد بارينتهود”. لقد كانت عملية التركيب أسهل بمئة مرة مما توقعت بعد قراءة المراجعات. بصراحة لم تكن مؤلمة للغاية، فقط استرخِ وستشعر بأن الألم معتدل جدًا. كانت هناك بعض التقلصات والنزيف الطفيف، ولكنها لا تشكل مشكلة. سأحدث تجربتي خلال الأسابيع القادمة، ولكن العملية كانت سهلة جدًا. أقرّت المريضة بأنها شعرت بآلام طفيفة أثناء التركيب لكنها استطاعت التكيف معها، حيث أخذت جرعة من زاناكس وإيبوبروفين قبل العملية ليخفف من توترها.”

تقييم المريضة: أعطت المريضة تقييمًا إيجابيًا للغاية، حيث منحت الجهاز درجة 10 من 10 من حيث الفعالية وسهولة الاستخدام. وتوصي باستخدامه بشدة للنساء اللواتي يخشين الألم أو المضاعفات.

عدد مرات الوصف والتوزيع:

بحسب الدراسات والبيانات المتوفرة، فإن الليفونورجيستريل قد تم وصفه بشكل كبير في العديد من الدول المختلفة، ويُعتبر من الأدوية التي تعتمد عليها العديد من النساء في عملية تنظيم الحمل. بالإضافة إلى استخدامه كوسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل، يتم وصفه أيضًا في حالات خاصة مثل الحيض الغزير أو النزيف المهبلي غير الطبيعي.

ويقدر عدد مرات وصف دواء الليفونورجيستريل بأكثر من 2 مليون مرة في الولايات المتحدة فقط منذ صدور الموافقة عليه. يُستخدم هذا الدواء بشكل واسع نظرًا لفعاليته، ولا سيما في الدول التي تحظى فيها وسائل منع الحمل الحديثة بقبول واسع.

الأعراض الجانبية:

على الرغم من أن الليفونورجيستريل يعد من الأدوية الآمنة بشكل عام، إلا أن بعض المستخدمين قد يعانون من بعض الأعراض الجانبية. تشمل هذه الأعراض:

1. آلام في الحوض أو أسفل البطن.
2. النزيف غير المنتظم.
3. تغيرات في الدورة الشهرية.
4. تقلصات خفيفة أو متوسطة في البداية.

لكن من المهم أن يتم إخبار الطبيب في حالة حدوث أي أعراض غير طبيعية أو إذا استمر النزيف لفترات طويلة. قد تحتاج بعض النساء إلى بعض الوقت للتكيف مع الجهاز أو الحبوب الحاوية على الليفونورجيستريل.

هل هو الخيار الأمثل لك؟

إذا كنتِ تفكرين في استخدام الليفونورجيستريل كوسيلة لمنع الحمل، فهناك عدة عوامل يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار:

1. إذا كنتِ تبحثين عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد.
2. إذا كنتِ تعانين من مشاكل صحية قد تمنع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى.
3. إذا كنتِ تشعرين بالراحة مع فكرة تركيب اللولب أو استخدام وسيلة غير فموية.

لكن، يجب عليكِ أيضًا استشارة طبيبك المختص لتقييم حالتك الصحية بشكل دقيق ومعرفة ما إذا كانت هذه الوسيلة مناسبة لكِ أم لا.

الخلاصة:

يُعد الليفونورجيستريل خيارًا مثاليًا للنساء الباحثات عن وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل على المدى الطويل. تجارب المرضى تشير إلى أنه فعال وسهل الاستخدام بشكل عام، كما أن الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد عززت من ثقته كمادة آمنة وموثوقة. لكن في النهاية، يجب أن يكون القرار باستخدامه مبنيًا على استشارة طبية مناسبة ومعرفة الفوائد والآثار الجانبية المحتملة وفقًا لحالة كل مريض.