في عام 2000، ألقى الكاتب جوناثان ليتمان نظرة مميزة وملهمة على عالم كرة القدم النسائية من خلال كتابه الرائع “اللعبة الجميلة: ستة عشر فتاة وموسم كرة القدم الذي غيّر كل شيء”. كانت بداية الرحلة مع فريق الكرة النسائي “ثاندر” في سانتا روزا متواضعة للغاية. لم يكن هناك من يلاحظهن، وكانوا مجموعة من الفتيات اللواتي كن يرغبن في لعب كرة القدم، ولكن لم يكن أحد يأخذهن على محمل الجد. المدرب الذكرى للفريق كان يتوقع القليل من “السيدات”، وكانت أداؤهن المتواضع يؤكد له ذلك.
ثم حدثت نوع من المعجزة. إيميريا زالتسمان، المدربة الجديدة لفريق ثاندر والتي كانت لاعبة متميزة بنفسها، كانت تعلم ما يلزم للفوز – الانضباط، وتمارين متواصلة، وركضٌ يحرق الفخذين، ولعب تمرير ملهم. كرهن الفتيات ذلك، ولكن مدربتهن لم تتراجع أبدًا. قاسية وعازمة، عرضت عليهن ما يشعر به الفائزون – وأحببن ذلك. مع تزايد الزخم مع سلسلة من الانتصارات، ازدهرت الفتيات في المنافسة، مؤمنات بأن لديهن العنصر الصحيح لتحقيق البطولة.
وكانوا على حق! مع ارتفاع الروح، فاز فريق ثاندر بالدوري في اليوم الأخير من الموسم وتوجه صوب الكأس الولاية، ليظهرن ليس فقط كرياضيات قويات بل وكإنسانات قويات، واثقات، وصحيات عاطفيًا – أبطال في لعبة كرة القدم، وفي لعبة الحياة.
تتناول الفئة الاجتماعية ودراسات المرأة في هذا الكتاب جوانب مهمة من الحياة الاجتماعية والثقافية. ومن خلال رحلة فتيات فريق ثاندر، يلقي الكاتب الضوء على قوة التحول والتطور الذي يمكن أن يحدث عندما يتم توجيه الفتيات بشكل صحيح ويتم إلهامهن بروح المنافسة والفوز. صدر الكتاب عن دار النشر “إت بوكس” في أغسطس عام 2000، ومنذ ذلك الحين، أصبح مرجعًا أدبيًا يلهم القراء ويعزز فهمهم للعديد من الجوانب المعقدة في المجتمع ودور المرأة فيه.