“الكُتاب المشهورون: الآباء المؤسسون وبدايات الصحافة الأمريكية العاصفة”
تُعدّ “الكُتاب المشهورون: الآباء المؤسسون وبدايات الصحافة الأمريكية العاصفة” للكاتب إيريك بيرنز استكشافًا متفهمًا وذكيًا لأحد أكثر الفترات اضطرابًا في تاريخ الصحافة الأمريكية. يحكي مراسل الأخبار ومؤرخ الإعلام الشهير إيريك بيرنز قصة بنجامين فرانكلين وألكسندر هاميلتون وسام آدمز – الصحفيين الرائدين بين الآباء المؤسسين؛ جورج واشنطن وجون آدمز، اللذان كانا من أبرز المستهزئين بالصحفيين؛ وتوماس جيفرسون، الذي كان أبرز من يتلاعب بالصحفيين. هؤلاء الرجال والكُتّاب الذين هاجموا وأشادوا بهم في الطباعة (لم يكن هناك وظيفة مُحدّدة لـ “الصحفي” في ذلك الوقت)، شملوا جيمس فرانكلين الذي كان مثيرًا للفتنة، شقيق بنجامين وأحد أوائل الذين يثيرون الفتنة؛ وتوماس بين، الذي كان يتمتع بأفكار نبيلة؛ وجيمس كاليندر، وهو رجل الفأس، وجماعة متمردة من دعاة الدعاية والكُتّاب والناشرين. وكان واشنطن هو الذي أعطى هذا الكتاب عنوانه. فقد كتب مرة واحدة عن إحباطه لتعرضه “للضرب في الطبعات العامة على يد مجموعة من الكُتّاب المشهورين”. كانت الصحافة في تلك الفترة غالبًا ما كانت حزبية، ومفبركة، ومبالغ فيها، وفضائحية، ومثيرة للجدل، وأحيانًا ملهمة، ورائعة، ولا غنى عنها. على الرغم من عيوبها – حتى بسبب بعضها – إلا أن المشاركين ناقشوا بشكل علني القضايا التي ستؤدي بأمريكا إلى إعلان استقلالها وبعد الحرب، إلى تحديد نوع الدولة التي ستكون عليها.
