في عام 1977، رفع العالم والباحث المرموق كلارك آر. تشابمان الستار عن عالم مذهل ومثير يتعلق بالكواكب الصخرية الداخلية في كتابه الملهم “الكواكب الداخلية: نظرة جديدة على عوالم عاجية تتضمن عطارد، الزهرة، الأرض، القمر، المريخ، والكويكبات”. هذا العمل الرائع الذي نشرته دار Scribner له بعد شهر من بداية عام 1977، ألقى ضوءاً جديداً وفريداً على هذه الكواكب الصماء والصخور، وأعطى للقراء فهماً أعمق حول العوالم التي تحيط بنا في الفضاء الكوني.
تجلى في هذا الكتاب مجموعة هائلة من المعلومات والرؤى الثاقبة التي تلقي الضوء على أسرار هذه الكواكب والقمر والكويكبات. يعتبر تشابمان مرشداً موثوقاً يأخذ بيد القارئ في رحلة استكشافية عبر الزمان والمكان، يقدم فيها أحدث الاكتشافات العلمية بلغة فنية ومشوقة تجمع بين الأدب العلمي والعمق الفكري.
يقدم الكتاب رؤية متكاملة لكل كوكب من الكواكب الداخلية، بدءاً من الصخور الحارقة الموجودة على سطح عطارد وصولاً إلى الغلاف الجوي الكثيف للزهرة، ومناطق الحياة المثيرة على سطح الأرض، وصولاً إلى الطبيعة الجافة والأخاديد الضيقة على سطح المريخ. وليس هذا فقط، بل يقدم أيضاً رحلة شيقة إلى القمر وكويكبات المجموعة الشمسية، مكشوفاً الغموض والجمال في هذه الأجرام السماوية.
تضفي Scribner نكهة خاصة على هذا الإصدار، حيث أنها ناشر معروف بتقديم الكتب عالية الجودة والمحتوى الملهم. تاريخ النشر في شهر يناير من عام 1977 يضفي على هذا الكتاب طابعاً تاريخياً يعزز قيمته كوثيقة توثيقية للفهم البشري للعوالم الداخلية في تلك الفترة الزمنية.
في الختام، يمثل هذا الكتاب الرائع من تأليف تشابمان إضافة قيمة لمكتبة كل عاشق لعلم الفلك والفضاء، حيث يفتح أبواب الاستكشاف والتساؤل، ويوسع آفاق الفهم حول الكواكب الصخرية التي تحيط بنا في هذا الكون العجيب والغامض.