كتب أجنبية

الفئة العالمية: استراتيجيات الازدهار المحلي في ظل الاقتصاد العالمي لروزابيث موس كانتر

كتاب “الفئة العالمية: الازدهار محليًا في الاقتصاد العالمي”، الذي صاغته روزابيث موس كانتر، يعتبر من الأعمال الرائدة في مجال الأعمال والاقتصاد. تشتهر كانتر بكونها مؤلفة للعديد من الكتب الأكثر مبيعًا مثل “سادة التغيير” و”عندما يتعلم العمالقة الرقص”. في هذا الكتاب، تبرز كانتر كيف يمكن للمؤسسات التجارية والمجتمعات استغلال قوى السوق العالمية وتوجيهها لصالحها على المستوى المحلي.

في زمن تعاظم المخاوف في الولايات المتحدة من فقدان الوظائف والمنافسة الأجنبية، مما أثار مشاعر الحمائية وردود فعل سلبية ضد اتفاقيات التجارة العالمية، تقدم كانتر حجة مقنعة ومفصلة بغنى لدعم توجه الاقتصاد الأمريكي نحو الخارج بدلاً من الانغلاق داخليًا. يكشف هذا الكتاب كيف يمكن تحويل العولمة إلى فرصة غير مسبوقة على المستوى المحلي لتجديد الأعمال القديمة وتنمية أعمال جديدة، وخلق فرص عمل جديدة، وإحياء المجتمعات، وتطوير المدن الكوسموبوليتية للمستقبل.

تتناول كانتر في كتابها المواقف والأحكام المسبقة التي قد تعيق هذه الاتجاهات الحيوية الجديدة، وتفحص بعمق ثلاثة مجتمعات كوسموبوليتية تطورت بالفعل في الولايات المتحدة، كل منها يمتلك موهبة خاصة تمكنه من النجاح على المسرح العالمي. منطقة بوسطن، بفضل وفرة جامعاتها ومبتكريها ورواد أعمالها، تبرع كـ”مفكر”. سبارتانبرغ-غرينفيل في كارولينا الجنوبية، والتي تعد مركزًا دوليًا للتصنيع مع معدل عالٍ من الاستثمار الأجنبي وقوة عمل ماهرة، تبرع كـ”صانع”. نجاح منطقة ميامي كـ”تاجر” ينبع من مهاراتها في إبرام الصفقات والتحالفات لنقل البضائع والخدمات في الأسواق الدولية.

تقوم كانتر بالإبلاغ عن مقابلاتها الواسعة مع قادة الأعمال والمجتمع في هذه المناطق، وتؤمن بأن جميع هذه المجتمعات الثلاثة يمكن أن تكون نماذج عمل صلبة وناجحة للمجتمعات في جميع أنحاء أمريكا التي تسعى للاستفادة من العولمة. تشير الكاتبة إلى أنه شارع ذو اتجاهين، حيث يجب على الأعمال التجارية أن تصبح أكثر تفاعلاً مع مجتمعاتها. وبالمقابل، يجب على المجتمعات تطوير تلك المزايا والموارد التي ستشجع الشركات العالمية على الشعور بالراحة والاستقرار فيها.

وأخيرًا، تقدم كانتر أجندة عمل مفصلة لقادة الأعمال والمجتمع، والتي من شأنها أن تمكنهم من تحقيق أهدافهم المتبادلة المفيدة. من خلال هذا الكتاب، يتم تقديم رؤية ثاقبة لكيفية تحقيق التوازن بين التطلعات المحلية والضغوط العالمية بطريقة تعود بالفائدة على المجتمعات والاقتصاديات المحلية.

نُشر هذا الكتاب لأول مرة في سبتمبر 1995 من قبل دار نشر سيمون وشوستر، ولا يزال يُعد مرجعًا مهمًا في دراسات الأعمال والاقتصاد الع