“العيش الأسود: قصة حقيقية عن مغامرة في الكونغو في القرن التاسع عشر”
يُعتبر “العيش الأسود” للكاتبة باغان كينيدي أول كتاب يروي الحياة الرائعة للمبشر ويليام هنري شيبارد. في عام 1890، غادر شيبارد، البالغ من العمر 24 عامًا وهو أمريكي من أصل أفريقي، إلى ما كانت تعرف آنذاك بالكونغو البلجيكية، برفقة صموئيل لابسلي، رجل أبيض نشأ على مزرعة وكان ابن قاضٍ بارز من ولاية ألاباما. توفي لابسلي بسبب الحمى بعد عام واحد فقط، ولكن شيبارد ازدهر في أفريقيا لثلاث سنوات إضافية قبل أن يعود إلى أمريكا.
في وطنه، تم تسويق شيبارد باسم “العيش الأسود” أثناء سفره في البلاد، حيث قام بإلقاء محاضرات أمام قاعات ممتلئة. حضر السود والبيض، الأغنياء والفقراء على حد سواء لسماع حكاياته الحقيقية عن المغامرة الأفريقية. وبعد عام واحد عاد إلى الكونغو، حيث شهد وجمع شهادات حول الإبادة التي كانت ترتكب من قبل الحكومة البلجيكية وشركات المطاط، ساعد في نهاية المطاف في كسر سيطرتهم على المنطقة.
تقوم باغان كينيدي بسرد حياة شيبارد وأوقاته بمهارة سردية تشبه أسلوب الروائي، وتتعمق في تعقيد موضوعها – رجل وجد القوة في الكونغو وليس في الكنيسة التي كرس حياته لها، والذي قاتل اضطهاد الأفارقة ولكن لم يواجه قمع السود في بلاده. يتميز الكتاب بالصور الأرشيفية الجميلة، وسيجذب “العيش الأسود” قراء الكتب التاريخية حول أفريقيا مثل “شبح الملك ليوبولد” و “في أثر السيد كورتز”، بالإضافة إلى قراء الروايات الموضوعة في أفريقيا، مثل أفضل مبيعات باربرا كينغسولفر “كتاب السم السام”.